الذكاء الاصطناعي يكشف عن تأثيرات غير مرئية لكوفيد طويل الأمد
كشفت دراسة حديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي أن 23% من البالغين يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد، وهو رقم يفوق بكثير التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى أن 7% فقط من الأشخاص يعانون من هذه الأعراض.
أُجريت الدراسة في Mass General Brigham في بوسطن، حيث استفاد الباحثون من تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة لتحليل السجلات الطبية لأكثر من 300,000 مريض عبر 14 مستشفى و 20 مركزًا صحيًّا.
التقنية الجديدة، التي تُسمى "التصنيف الدقيق للأنماط"، تتيح تتبع الأعراض على مدار الوقت، مما يساعد الباحثين في تمييز أعراض كوفيد طويل الأمد عن أعراض الأمراض الأخرى.
كيف غير كورونا شخصياتنا ونظرتنا للحياة؟
نسبة المصابين بكوفيد طويل الأمد
أظهرت الدراسة أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد أعلى بكثير مما كان متوقعًا. وفقًا للدراسة، كانت الأعراض مثل التعب، والسعال المزمن، وضباب الدماغ، ومشكلات القلب شائعة بين العديد من البالغين بعد تعافيهم من فيروس كوفيد-19.
كما أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في فهم المرض وتشخيصه.
أشار حسين إستيري، الباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في Mass General Brigham، إلى أن هذه النتائج قد تُمكن الباحثين من فهم أفضل للعبء الحقيقي لـ كوفيد طويل الأمد وتوفير حلول فعّالة للتعامل مع هذه الحالات الصحية المزمنة.
اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن من تشخيص "كوفيد طويل الأمد"؟
تعتبر التقنية الجديدة التي استخدمها الباحثون في الدراسة خطوة هامة نحو تحسين تشخيص كوفيد طويل الأمد. عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لتدقيق السجلات الطبية، تمكَّن الباحثون من تحديد ما إذا كانت الأعراض مثل ضيق التنفس مرتبطة بـ كوفيد طويل الأمد أم لا.
وقد سمح هذا النهج بتصنيف المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد بعد استبعاد جميع الأسباب المحتملة الأخرى.
هذا الأسلوب الدقيق يساعد الأطباء على تقديم تشخيص أكثر دقة، ويقلل من احتمال حدوث أخطاء طبية أو تأخيرات في العلاج.
في هذا السياق، قال حسين إستيري: "إن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحوّل عملية التشخيص المعقدة إلى عملية أكثر وضوحًا ودقة، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أفضل لعلاج المرضى".
