ميليندا غيتس تتحدث عن دور والدها في نجاحها
كشفت المليارديرة والناشطة في العمل الخيري ميليندا فرينش غيتس عن الدور الأهم في نجاح المرأة، مشيرة إلى أنه لا يرتبط بالدرجات الدراسية أو التعليم النخبوي، بل بوجود "أب يؤمن أنها قادرة على فعل أي شيء".
جاء ذلك خلال مشاركتها في قمة قوة الرياضة النسائية التي نظّمتها شركة e.l.f. Beauty، إلى جانب أسطورة التنس بيلي جين كينغ.
وروت ميليندا كيف شكّل والدها رؤيتها للعالم منذ الطفولة، قائلة: "كان والدي يعمل في برنامج أبولو الفضائي، وكان دائم الإشادة بالنساء العالمات في فريقه. لقد تحدّث في المنزل عن قدرتهن على الإنجاز، وكان يصرّ على أن بناته قادرات على فعل كل شيء".
وقد نشأت ميليندا في دالاس، تكساس، في أسرة تضم شقيقين وشقيقة، وكان والداها يصرّان على إرسال جميع الأبناء إلى الجامعة دون تفرقة بين الذكور والإناث، رغم الضغوط المالية.
والدها، ريموند جوزيف فرينش، كان مهندسًا في مجال الفضاء، ووالدتها، إلين، ربة منزل، لكن كليهما كان يؤمن بأن للبنات نفس الحق في الطموح.
وتابعت ميليندا: "حتى بعد الصف السابع، أرسلني والدي إلى دورة صيفية للأعمال بعنوان 'حياة ناجحة'... كنت في الثانية عشرة فقط". هذه التجربة المبكرة زرعت في داخلها الثقة والجرأة على دخول المجالات الذكورية.
اقرأ أيضًا: بعد 27 عامًا من الزواج.. ميليندا غيتس تكشف السبب الحقيقي للانفصال
كيف يؤثر الأب في حياة بناته
وأشارت ميليندا، التي تربّت على يد أب مشجّع، إلى أنها بدورها تطبّق هذه المبادئ مع أبنائها الثلاثة من زوجها السابق بيل غيتس، مشيرة إلى أنهم لن يرثوا إلا أقل من 1% من الثروة، وسيبدؤون حياتهم العملية من الصفر. وكشفت أنها رفضت تمويل مشروع ابنتها التي أطلقت مؤخرًا شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا والموضة باسم Phia، مؤكدة: "قلت لها إن عليها أن تجد مستثمرين حقيقيين، وإن فشلت فستتعلم من ذلك".
ولم تغفل ميليندا عن عاملين إضافيين في بناء شخصية المرأة الناجحة: الرياضة والقدوة النسائية. وأشارت إلى أن النساء اللواتي بلغن مراكز قيادية في كبرى الشركات عادة ما كنّ يمارسن رياضات في شبابهن، ما منحهن مرونة عقلية وتقبّلًا للفشل.
وختمت بالقول: "حين تلعب الفتاة كرة القدم وتُخطئ، تتعلم أن تنهض وتتابع... هذه القدرة على تقبّل الفشل هي مفتاح القيادة". فيما أيدت بيلي جين كينغ هذا الرأي، مضيفة: "والدي آمن بي بقدر ما آمن بأخي، وهذا منحني ثقة لا تُقدّر بثمن".
