المملكة تحقق إنجازًا طبيًا: تسجيل أول علاج معتمد لألزهايمر
ف
ي خطوة كبيرة نحو تحسين العلاج لمرضى ألزهايمر في السعودية، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تسجيل مستحضر "لكمبي" (ليكانيماب) كأول علاج معتمد لهذا المرض في المملكة.
يستهدف العلاج المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي بسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، خصوصًا أولئك الذين لا يحملون جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4) أو يحملون نسخة واحدة فقط منه. يعتبر هذا المستحضر بداية لمرحلة جديدة في العلاج الطبي لمرض ألزهايمر، ويؤكد التزام الهيئة بتوفير أفضل الخيارات العلاجية للمواطنين.
كيف يعمل لكمبي على علاج ألزهايمر؟
يعتبر "لكمبي" من الأدوية الحيوية المبتكرة التي تعمل بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويستهدف بشكل محدد بروتين بيتا أميلويد المتراكم في الدماغ، وهو المسبب الرئيس لتدهور القدرات المعرفية لدى مرضى ألزهايمر.
من خلال تقليل تراكم اللويحات المرتبطة بهذا البروتين، يساعد "لكمبي" في إبطاء تطور المرض وتحسين الحالة الإدراكية للمرضى. يُعطى العلاج عن طريق التسريب الوريدي كل أسبوعين. في الدراسات السريرية، أظهرت النتائج أن "لكمبي" قد ساعد في إبطاء تدهور الحالة مقارنة بالعلاج الوهمي، مما يعزز أمل المرضى في مواجهة هذا المرض العصبي المتدهور.
كيف تضمن الهيئة سلامة استخدام علاج لكمبي لمرضى ألزهايمر؟
كما أكدت الهيئة على أهمية المتابعة الدورية للمرضى الذين يتلقون العلاج، حيث يجب مراقبة الآثار الجانبية المحتملة. أكثر الآثار الجانبية شيوعًا تشمل الصداع والأعراض المرتبطة بالحقن الوريدي، إلى جانب تغيرات في التصوير بالرنين المغناطيسي بسبب تأثيرات البروتين النشواني (ARIA)، مثل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق.
وأكدت الهيئة ضرورة تقييم الحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج لتقليل احتمالية حدوث هذه الأعراض الجانبية. وأشارت أيضًا إلى أهمية متابعة البيانات بعد التسويق لتقييم فعالية العلاج وضمان سلامته، وذلك من خلال خطة لإدارة المخاطر لضمان الاستخدام الأمثل والآمن للدواء.
اقرأ أيضاً دراسة: ألزهايمر لا يصيب الرجال والنساء بنفس الطريقة
يأتي تسجيل "لكمبي" كجزء من جهود الهيئة لتعزيز توفر خيارات علاجية مبتكرة للمرضى في المملكة، خصوصًا تلك المبنية على التطبيقات الحديثة للتقنية الحيوية. يتماشى هذا التقدم مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي في السعودية وفق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار في هذا القطاع المهم.
