ريك روس يجزّ عشب قصره بنفسه.. رفاهية على طريقته الخاصة
في مشهد بعيد عن الصورة النمطية لنجم راب بثروة ضخمة، قرر ريك روس Rick Ross أن يقوم بنفسه بجزّ العشب المحيط بقصره الذي تبلغ مساحته 235 فدانًا.
القصر يقع في ولاية جورجيا الأميركية، وكان قد اشتراه في وقت سابق من أسطورة الملاكمة إيفاندر هوليفيلد مقابل 5.8 مليون دولار. وبحسب ما يتناقله السكان المحليون، فقد كان هوليفيلد ينفق قرابة مليون دولار سنويًا فقط لصيانة الحدائق والمساحات الخضراء.
ريك روس، المعروف بعشقه للفخامة والتفاصيل المخصصة، لم يكتف بمجرد التوفير، بل صنع من هذه المهمة تجربة شخصية. فبدلاً من فريق صيانة تقليدي، جهّز نفسه بجزازة عشب خاصة، مزوّدة بجنوط معدّلة مقاس 24 إنش ومقاعد مريحة، ما جعل من تجربة الجزّ فعلاً نخبويًا بامتياز.
ومن خلال هذه العادة، أعاد روزاي تعريف العلاقة بين الرجل الفاخر والطبيعة، بين الأرض والهوية.
لماذا يجز ريك روس عشب قصره؟
على غير المتوقع، لا يقوم ريك روس بهذه المهمة توفيرًا للمال أو بدافع الفضول، بل كطقس تأملي يومي يمنحه نوعًا من التوازن العقلي. يقضي بين خمس إلى ثماني ساعات متواصلة في قيادة جزازته الشخصية داخل حدود ممتلكاته الواسعة، وسط الأشجار والعشب الطازج والحيوانات البرية.
بالنسبة له، تلك اللحظات تمثل أكثر من مجرد عمل يدوي، بل هي مساحة للتفكّر، استرجاع الماضي، وتخطيط المستقبل. وقد أشار أكثر من مرة إلى أن هذه العادة تُشعره بالسيطرة على عالمه، وتُبقِيه متصلاً بالأرض، رغم كونه أحد رموز الموسيقى والثروة في أميركا.
هي فلسفة "التحكّم الشخصي"، كما يصفها، لا تُشترى بالمال، بل تُصنع بالنية، والرغبة في البقاء متواضعًا مهما ارتفعت الأرقام في حسابك البنكي.
كيف يرى ريك روس الفخامة؟
في زمنٍ تُقاس فيه الرفاهية بعدد الخدم وحجم الطائرة الخاصة، يقدّم ريك روس تفسيرًا خاصًا لمعنى الترف. فعلى الرغم من ثروته التي تفوق 150 مليون دولار، يرى أن قمة الفخامة تكمن في لحظات البساطة المختارة، حيث يملك الرجل وقته، ومكانه، وقراراته، دون وسطاء.
اقرأ أيضاً بعد أشهر من التعثر.. جيم كاري ينجح في بيع قصره الفاخر بلوس أنجلوس
الجزازة التي يقودها ليست مجرد أداة، بل رمز لهدوء داخلي وسط حياة صاخبة. وهي تذكرة يومية بأنه لا بأس أن تلمس الأرض بيدك، حتى وأنت تسكن قصرًا بملايين الدولارات. فرجولة ريك روس، كما يبدو، لا تُقاس بالسيارات الفارهة فقط، بل أيضًا بجزّ العشب بهدوء، وذهن حاضر.
