ملياردير يودع لندن ويعرض قصرا نادرا للبيع بـ325 مليون دولار (ما قصته؟)
في خطوة تعكس تصاعد وتيرة هروب أثرياء بريطانيا من النظام الضريبي الجديد، قرر الملياردير النرويجي جون فريدريكسن (John Fredriksen)،تاسع أغنى رجل في البلاد، عرض قصره التاريخي في تشيلسي للبيع مقابل 325 مليون دولار أمريكي، ليصبح أحد أغلى العقارات السكنية المطروحة في لندن على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: قصر الأسطورة جوردان معروض للإيجار: فرصة لا تُفوت
القصر المعروف باسم "The Old Rectory"، والبالغ عمره 300 عام، يقع في أقدم شوارع تشيلسي غربي لندن، ويتميز بحديقة ضخمة تُعد من الأكبر في وسط العاصمة، إضافة إلى قاعة فاخرة ومساحة داخلية تمتد إلى أكثر من 30 ألف قدم مربعة، تضم حتى 10 غرف نوم.
يأتي هذا القرار بعدما أغلق فريدريكسن مؤخرًا مقر إحدى شركاته الخاصة "Seatankers Management" في ميدان سلون، معلنًا نقل أعماله إلى الإمارات العربية المتحدة.
وفي تصريح مثير أدلى به خلال مؤتمر بحري في يونيو الماضي، وأشار إلى أنه يفضل العمل من المكتب بدلًا من ثقافة "العمل من المنزل" التي اجتاحت الغرب، على حد وصفه.
سبب انتقال جون فريدريكسن إلى الإمارات

رغم تداول الخبر على نطاق واسع، فإن عرض القصر للبيع يتم بصيغة "خارج السوق" من خلال وسطاء متخصصين، ولن يظهر على المنصات العقارية المعروفة.
وأفادت صحيفة The Times أن بعض السكان المحليين لاحظوا تقليص عدد موظفي الخدمة في المنزل، في إشارة إلى اقتراب موعد المغادرة.
يُذكر أن فريدريكسن، البالغ من العمر 81 عامًا، اشترى القصر في عام 2001 من رجل الأعمال اليوناني ثيودور أنجيلوبولوس مقابل نحو 48 مليون دولار أمريكي.
وسبق أن رفض عرضًا من رومان أبراموفيتش، المالك السابق لنادي تشيلسي، بقيمة نحو 130 مليون دولار أمريكي عام 2004.
التحرك الأخير لفريدريكسن يأتي ضمن موجة نزوح لعدد من أثرياء بريطانيا، خاصة بعد إلغاء الحكومة البريطانية وضع "غير المقيم الضريبي" في أبريل الماضي، ما أدى إلى فرض ضرائب على الأصول العالمية لهؤلاء الأفراد.
وأظهرت البيانات أن المملكة المتحدة فقدت 18 مليارديرًا بالدولار خلال عامين فقط، وهو رقم يتجاوز أي بلد آخر في العالم.
كما شهدت قائمة الأغنياء في صنداي تايمز لعام 2025 انخفاضًا غير مسبوق في عدد المليارديرات إلى 156 بعد أن كان 165 في العام السابق، في ما وصفه المحللون بأنه "أكبر تراجع في تاريخ القائمة منذ 37 عامًا".
وسط هذه التغييرات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تتحول لندن من ملاذ آمن للثروة إلى بيئة طاردة للأثرياء؟
