جيل زد يغير قواعد الفطور: وداعًا لرقائق الحبوب وتوجه جديد نحو أطعمة صحية
في وقت تُحاول فيه الشركات الكبرى إنقاذ ما تبقى من سوق حبوب الإفطار التقليدية، أظهرت تقارير جديدة أن جيل زد – المولود بين عامي 1997 و2007 – بات يتجه إلى أنماط فطور مختلفة جذريًا، غير مهتم بالحليب والرقائق الكلاسيكية التي ارتبطت بأجيال سابقة من الآباء والأجداد.وذلك وفقًا لما نشره موقع fortune.
تراجعت مبيعات الحبوب في الولايات المتحدة بنسبة 13% خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب بيانات شركة Nielsen IQ. ويُرجع الخبراء هذا التراجع إلى تغير العادات الغذائية، وتوسّع مفهوم "الفطور"، لا سيما لدى الجيل الشاب.
اقرأ أيضًا: ماذا يبحث رجال جيل Z وجيل الألفية على Pinterest؟ الإجابة قد تفاجئك
تاريخيًا، ارتبطت رقائق الفطور بوجبة الصباح السريعة. لكن جيل زد، وفقًا لاستطلاعات شركة YouGov، أصبح يميل إلى تناول الخضار، الزبادي، العصائر، وحتى الأطعمة المالحة على الإفطار، وقد لا يتناول الفطور أساسًا في أوقات محددة.
كما يشير الباحث كينتون باريلو من YouGov إلى أن هذا الجيل يستهلك حبوب الإفطار غالبًا كوجبة خفيفة أو كتحلية في وقت لاحق من اليوم، ما يعني أن العلاقة بين الحبوب والإفطار قد تلاشت تقريبًا.
تغيّر الذوق العام ومخاوف صحية
من أسباب تراجع الحبوب أيضًا زيادة الوعي حول السكريات المرتفعة والمواد المضافة. فكوب واحد من الرقائق يحتوي على نحو 24% من الجرعة اليومية الموصى بها من السكر. كما تعرضت الأصباغ الصناعية المستخدمة في بعض العلامات لانتقادات واسعة.
ويرى توم ريس، مدير قسم الأغذية الأساسية في شركة Euromonitor، أن الحبوب "لا تبدو طعامًا طبيعيًا"، وأن المستهلكين اليوم يبحثون عن قوائم مكونات قصيرة ومبسّطة.
يرى الخبراء أن سوق الحبوب يتجه إلى التشظي. فبينما يرغب الشباب بنكهات حلوة وحارة ومكونات نباتية أو غنية بالبروتين، يُفضل الكبار خيارات "كيتو" أو غنية بالألياف. ماركات ناشئة بدأت بالفعل في اقتحام هذا السوق بمفاهيم جديدة تستهدف الصحة والرشاقة.
