%40 من الجيل زد يشعرون بالقلق من استخدام الذكاء الاصطناعي
رغم أن أفراد الجيل زد (من سن 13 إلى 28 عامًا) هم الأكثر تفاعلاً مع التكنولوجيا الحديثة، إلا أن استطلاعًا حديثًا أجرته مؤسسة جالوب، لصالح مؤسسة والتون فاميلي وشركة GSV Ventures، كشف عن مشاعر قلق وتوتر عميقين لدى هذا الجيل تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، أبدى 4 من كل 10 شبان في الولايات المتحدة قلقهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فيما أعرب نحو 50% منهم عن خشيتهم من تأثيره السلبي على مهاراتهم في التفكير النقدي.
فجوة تعليمية في المهارات الرقمية
ورغم هذه المشاعر، يدرك الجيل زد أن الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من مستقبلهم المهني، حيث قال 44% من المشاركين إنهم بحاجة إلى تعلم استخدامه لمواكبة متطلبات وظائفهم المستقبلية.
لكن الدراسة كشفت عن فجوة واضحة بين ما يتطلع الطلاب لتعلمه وما تقدمه المؤسسات التعليمية فعليًا، فأكثر من نصف المشاركين يرون أنه يجب إلزام المدارس بتعليم مهارات الذكاء الاصطناعي، إلا أن 28% فقط قالوا إن مدارسهم تسمح باستخدام هذه الأدوات، بينما نصف الطلاب إما لا يعرفون سياسة مدارسهم أو يؤكدون أنها غير واضحة.
اقرأ أيضًا: كيف يهدد الذكاء الاصطناعي تطوير مهارات التفكير لدى الطلاب؟
غياب التوجيه يؤدي إلى الامتناع
الإرباك الناتج عن غياب السياسات أو غموضها، يدفع بالكثير من الطلاب إلى تجنب استخدام الذكاء الاصطناعي في الواجبات المدرسية، خوفًا من الوقوع في الخطأ، حيث صرح 47% بأنهم امتنعوا عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لهذا السبب.
ووصفت ستيفاني ماركن، الشريكة في مؤسسة جالوب، الوضع بأنه "فرصة واضحة أمام التربويين لمساعدة الجيل زد على استخدام الذكاء الاصطناعي بثقة ووعي".
اقرأ أيضًا: رغم تطوره.. الإبداع البشري ما زال يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في الكتابة
تجارب تعليمية رائدة
استجابةً لهذه المطالب، بدأت بعض الجامعات الكبرى بإطلاق تخصصات تعليمية في هذا المجال، فقد أعلنت كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا عن برنامج جديد في الذكاء الاصطناعي على مستوى الماجستير والبكالوريوس.
كما تتجه بعض الدول، مثل الصين، إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج المدرسية بدءًا من المرحلة الابتدائية، إذ فرضت بكين تعليمًا إلزاميًا في الذكاء الاصطناعي لا يقل عن ثماني ساعات سنويًا اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.
