خبير علاقات: هذا هو السر رقم واحد للسعادة بين الأزواج
كشفت خبيرة العلاقات السلوكية هانا لوسون أن السر الأهم للحفاظ على علاقة زوجية سعيدة لا يكمن في الهدايا أو المفاجآت، بل في تقاسم الشريكين للأعمال اليومية البسيطة، مثل غسل الصحون أو ترتيب المائدة.
في حديثها إلى صحيفة Daily Mail البريطانية، شددت لوسون على أن القيام بأعمال بسيطة مثل غسل الصحون أو ترتيب الطاولة سويًا يعزز شعور الطرفين بالمساواة والانتماء إلى فريق واحد، ويمنع تراكم مشاعر الاستياء التي تنتج عندما يتحمّل أحد الطرفين، وغالبًا المرأة، العبء الكامل للمهام المنزلية.
وتُضيف أن القيام بمهام بسيطة معًا قد يكون أكثر فاعلية من الإيماءات الرومانسية التقليدية، التي غالبًا ما تكون مؤقتة التأثير، في حين أن هذه الطقوس اليومية تخلق تواصلاً مستمرًا وتوازنًا مستدامًا داخل العلاقة.
غالبًا ما تُلقى المهام المنزلية بالكامل على طرف واحد — وغالبًا المرأة — مما يُنتج شعورًا بالضغط والتهميش،لكن عندما تتحول هذه المهام إلى عمل مشترك، فإنها لا تُخفف العبء فقط، بل تُخلق أيضًا مساحة للحوار، أو حتى لصمت مريح يحمل في طياته كثيرًا من المعاني.
اقرأ أيضًا: ما هي الأمور التي تحبها المرأة في الرجل؟
وتصف لوسون هذه اللحظات بأنها "طقس يومي صغير" يُولد ثقة واحترامًا وتواصلًا عاطفيًا أعمق، وتقول: "حتى لحظات الصمت أثناء القيام بتلك المهام يمكن أن تكون ذات قيمة، فهي تمنح الفرصة لتبادل المشاعر من دون كلمات."
الصمت الإيجابي.. لغة من نوع آخر
وفي سياق موازٍ، أشارت دراسة نُشرت في مجلة Motivation and Emotion، إلى أن لحظات الصمت المشتركة بين الشريكين يمكن أن تكون مؤشرًا صحيًا على قوة العلاقة، شرط أن تكون طبيعية وغير قسرية.
أجرى الدراسة فريق من جامعة ريدينغ البريطانية عبر أربع تجارب مستقلة، طُلب فيها من المشاركين استذكار لحظات صمت حدثت في علاقات سابقة وحالية، وتقييم مشاعرهم حيالها.
فجاءت النتائج واضحة:
الصمت الناتج عن انسجام أو شعور مشترك بالتأمل يعزز التقارب والحميمية
أما الصمت العدائي، فيُنتج مشاعر سلبية ترتبط بالحكم أو الخيب
