ما هي الصفات الجسدية الأكثر جاذبية عند الرجال؟ دراسة تكشف السر
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة Personality and Individual Differences، أن الرجال الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم (BMI) يتراوح بين 23 و27 يُعتبرون الأكثر جذبًا من الناحية الجسدية. ورغم أن النسبة المثالية للكتف إلى الخصر التي تبلغ حوالي 1.57 كانت مرتبطة بأعلى درجات الجاذبية، فإن الدراسة أشارت إلى أن الدهون في الجسم كانت العامل الأهم في تحديد الجاذبية، حيث كانت أكثر تأثيرًا من كلا من BMI أو نسبة الكتف إلى الخصر في تقييم جاذبية الرجال.
كيف تؤثر الدهون في الجسم على الجاذبية من منظور تطوري؟
تُعتبر الدهون في الجسم جزءًا أساسيًا من عملية تشكيل المظهر الجسدي، حيث تلعب دورًا في الإشارة إلى الصحة العامة والخصوبة. وتربط الدراسات التطورية بين مستويات الدهون المعتدلة في الجسم وبين خصائص تُعتبر جذابة في الرجال، مثل القوة والحيوية، والقدرة على توفير الحماية والموارد.
على سبيل المثال، يرتبط الجسم الذي يمتلك مستويات معتدلة من الدهون مع القدرة على التأقلم مع الظروف البيئية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والبيولوجية. من هذا المنطلق، فإن هذه الدراسة تشير إلى أن الجاذبية لا ترتبط بالدهون المنخفضة للغاية أو المرتفعة بشكل مفرط، بل بالمستويات المتوسطة التي تعكس الصحة الجيدة والقدرة على البقاء.
النتائج المفاجئة: الدهون المعتدلة هي الأكثر جاذبية
أظهرت الدراسة أن النسبة المثالية للدهون التي كانت مرتبطة بأعلى درجات الجاذبية هي بين 13% و14%، وهي النسبة التي تتماشى مع ما يُعتبر صحيًا من الناحية الأيضية. هذا النمط كان ثابتًا عبر البلدان المشاركة في الدراسة، بما في ذلك الصين، ليتوانيا، والمملكة المتحدة، على الرغم من وجود اختلافات ثقافية بين هذه البلدان.
بينما كانت نسبة الكتف إلى الخصر أحد العوامل المؤثرة في الجاذبية، إلا أن تأثيرها كان ضعيفًا ومتناقضًا مقارنة بتأثير الدهون في الجسم. وفي الصين وليتوانيا، لم تكن هناك أي علاقة قوية بين نسبة الكتف إلى الخصر والجاذبية، خاصة عندما تم أخذ الدهون في الجسم بعين الاعتبار.
اقرأ أيضاً دراسة: الحلقات القزحية تجعل الرجال يبدون أكثر صحة ولكن ليس أكثر جاذبية
تكشف هذه النتائج أن المعتقدات التقليدية حول جاذبية الرجال مثل التركيز على العضلات البارزة قد لا تكون الأساس الرئيسي للجاذبية الجسدية. بدلاً من ذلك، يعكس الأشخاص الأكثر جاذبية جسديًا التوازن بين مستويات الدهون المعتدلة والمظهر الصحي. يبدو أن المجتمع أصبح أكثر حساسًا إلى إشارات الصحة التي تُترجم إلى الجاذبية البدنية، مما يعكس تفضيلات تطورية قديمة ترتبط بالصحة العامة والقدرة على الإنجاب.
