دراسة: الحلقات القزحية تجعل الرجال يبدون أكثر صحة ولكن ليس أكثر جاذبية
توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Evolutionary Psychological Science إلى أن وجود "الحلقات القزحية" حول العينين – وهي دوائر داكنة تحيط بالقزحية – يجعل الرجال يبدون أكثر صحة في نظر النساء، لكن دون أن يجعلهم أكثر جاذبية، على عكس ما أشارت إليه بعض الدراسات السابقة.
اختلافات الدراسات السابقة دفعت إلى التجريب الدقيق
سبق أن تناولت دراسات متعددة أثر الحلقات القزحية على جاذبية الوجه، إلا أن نتائجها كانت متباينة. ولحل هذا الإشكال، استخدم الباحثان ماثيو هوارد وميتش براون مجموعة من الصور المعيارية لـ20 رجلًا، عُدلت رقميًا لإظهار الحلقات القزحية أو غيابها، وتم عرضها على 149 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عامًا، طلب منهن تقييم كل وجه من حيث الجاذبية والصحة.
تطوير عيون اصطناعية أكثر واقعية
نتائج واضحة في إدراك الصحة... لا الجاذبية
أظهرت النتائج أن الوجوه التي تحتوي على حلقات قزحية بدت "أكثر صحة" من تلك التي تفتقر إليها، بغض النظر عن مدى جاذبيتها الأصلية. غير أن هذه الحلقات لم تؤثر على تقييم الجاذبية، حتى عند عرضها ضمن وجوه مُصنفة أصلًا على أنها جذابة.
لماذا نربط بين العيون والصحة؟
يفترض الباحثون أن عيوننا تستحوذ على انتباه كبير عند تكوين الانطباعات الأولية، وأن الحلقات القزحية تُستقبل لا شعوريًا كإشارة صحية. إلا أن عدم تأثيرها على الجاذبية ربما يعود إلى أن الجاذبية، بخلاف الصحة، تخضع لعوامل متعددة مثل توازن ملامح الوجه أو تعبيراته أو السياق الاجتماعي.
عوامل أخرى لم تُختبر بعد
أشار الباحثون إلى أن تأثير الحلقات القزحية قد يتأثر بعناصر أخرى لم يتم قياسها مثل حجم العين، أو بياضها، أو حتى التعابير الانفعالية، مما يستدعي دراسات مستقبلية أشمل. كما أنهم رجّحوا أن تكون الجاذبية المتوقعة من هذه الحلقات أقوى في مواقف محددة، مثل التوجه نحو علاقة قصيرة الأمد، حيث تزداد حساسية الأفراد للإشارات الصحية.
هل العيون حقاً نافذة الروح؟
خلاصة البحث: تأثير صحي ثابت... وجاذبية مشروطة بالسياق
في الختام، تؤكد الدراسة أن الحلقات القزحية تمثل مؤشرًا بصريًا يرتبط بالصحة، لكنه لا يرتبط حتميًا بالجاذبية. وعلى الرغم من أن هذا التأثير يبدو خافتًا، إلا أنه يُضاف إلى سلسلة من الإشارات الدقيقة التي تؤثر على حكمنا السريع على الآخرين، خاصة في سياقات التفاعل الرومانسي أو الاجتماعي.
