مزيج لذيذ ومؤذٍ.. هذه الأطعمة تُبطئ الهضم دون أن تدري
في الوقت الذي تزداد فيه شعبية بعض التركيبات الغذائية اللذيذة، كشفت تقارير صحفية، بينها صحيفة تايمز أوف إنديا، أن المزج بين أنواع معيّنة من الأطعمة قد يكون له تأثير سلبي على الجهاز الهضمي، لا سيما حين يتعلق الأمر بسرعة الهضم وتخمر الطعام داخل المعدة.
فبحسب الخبراء، فإن تناول الفاكهة مع الحليب مثل مخفوق المانجو أو "سموثي" الموز قد يُسبّب اضطرابات في الهضم. الفاكهة تُهضم بسرعة، بينما يستغرق الحليب وقتًا أطول، ما يؤدي إلى التخمر والانتفاخ. التوصية؟ تناول الفاكهة منفردة أو برفقة بعض المكسرات بدلًا من خلطها مع الألبان.
مزيج السمك واللبن.. والشاي مع الموالح
كذلك، أثار الخبراء الانتباه إلى المزج بين اللبن الرائب والسمك، بسبب اختلاف طبيعة كل منهما (اللبن مبرد والسمك دافئ)، ما قد يؤدي إلى مشاكل معوية على المدى الطويل واضطرابات في البشرة.
أما محبّو الشاي مع الموالح أو المقليات، فقد تكون هذه العادة سببًا خفيًا لعسر الهضم ونقص امتصاص الحديد، إذ يعيق الشاي امتصاص بعض العناصر عند تناوله مع وجبات تحتوي على دهون أو أملاح مرتفعة.
اقرأ أيضاً لماذا تتدهور صحة الجهاز الهضمي مع تقدم العمر؟ وكيف تُحافِظ عليه؟
الفاكهة بعد الأكل.. والحليب مع الحمضيات
واحدة من العادات الشائعة التي تُعيد الأبحاث التشكيك بها، هي تناول الفاكهة بعد الوجبة مباشرة. بما أن الفاكهة تُهضم بسرعة، فإنها حين تؤكل بعد وجبة ثقيلة تبقى عالقة في المعدة، مما يؤدي إلى التخمر والغازات والانتفاخ. لذا يُفضل تناول الفاكهة كوجبة منفصلة في وقت لاحق.
كما يُحذَّر من تناول الحمضيات مع الحليب، مثل عصر الليمون في كوب الحليب أو الجمع بينهما في فترة زمنية قصيرة. ذلك قد يؤدي إلى تخثر الحليب داخل المعدة والشعور بعدم الراحة، فضلًا عن تأثيره السلبي في امتصاص الكالسيوم وتهييج المريء.
المغزى من هذه التحذيرات ليس حرمان النفس من الأطعمة المفضلة، بل الوعي بتوقيت المزج والتركيب. فأحيانًا، حتى أكثر الأطعمة فائدة قد تُصبح عبئًا على الجهاز الهضمي إذا اجتمعت في توقيت أو تركيبة خاطئة.
