دراسة تكشف ما لا يقوله الآباء.. كيف تُصنع السعادة في الطفولة؟
كشفت دراسة حديثة نُشرت في Journal of Psychology أن مشاعر القلق والغضب قد تفسّر العلاقة بين أنماط تربية الأهل ومستوى الرضا العام عن الحياة لدى الشباب.
وأوضحت الدراسة، التي أُجريت على عينة من الشباب، أن الحماية الزائدة من الوالدين ترتبط بارتفاع مستويات القلق، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض في مؤشرات الرضا عن الحياة.
في المقابل، أظهرت النتائج أن رعاية الأهل الدافئة، سواء من الأم أو الأب، ترتبط بقدرة أفضل على التحكم في مشاعر الغضب، وهو ما ينعكس إيجابًا على الإحساس بالسعادة والاستقرار النفسي.
تفسيرات نفسية تربط التربية بالعاطفة الذاتية
شارك في الدراسة 369 شابًا وشابة، بمتوسط عمر 22 عامًا، حيث أكملوا استبيانات تقيس جودة العلاقة الوالدية، ومستويات القلق، والغضب، والرضا عن الحياة.
النتائج أظهرت أن من شعروا برعاية أكبر من الأهل عبّروا عن غضبهم بوتيرة أقل، وتحكّموا فيه بصورة أفضل، كما سجّلوا درجات أعلى في مؤشرات الرضا عن الحياة، وأدنى في مؤشرات القلق. في المقابل، أفاد من اختبروا حماية مفرطة من أحد الأبوين أو كليهما بارتفاع في مستويات القلق والغضب وانخفاض في مؤشرات الرضا.
اقرأ أيضاً 3 علامات تكشف: متى يتحول القلق إلى اضطراب؟
وجد الباحثون أن مشاعر القلق تلعب دور الوسيط بين الحماية الزائدة ومستوى الرضا، بينما تعمل القدرة على ضبط الغضب كوسيط بين رعاية الأهل الإيجابية والرضا العام.
بمعنى آخر، أسلوب تربية الأهل لا يؤثر بشكل مباشر فحسب، بل يخلق مناخًا نفسيًا يتفاعل مع مشاعر الأبناء. وخلصت الدراسة إلى أن العلاقة العاطفية بين الأبوين وأبنائهم تترك أثرًا نفسيًا طويل المدى، ينعكس على توازنهم العاطفي ونظرتهم للحياة.
