دراسة حديثة تربط سرعة القذف بخلل في نشاط الدماغ والأنظمة العصبية

نشرت دراسة جديدة في مجلة Brain Imaging and Behavior نتائج مهمة حول الاختلافات في وظائف الدماغ وأنظمة النواقل العصبية لدى الرجال الذين يعانون سرعة القذف المزمنة.
باستخدام تقنيات تصوير دماغ متقدمة، وجد الباحثون أن هؤلاء الأفراد يظهرون نشاطًا متغيرًا في عدة مناطق دماغية تتحكم في العواطف والإحساس والمعالجة البصرية، إلى جانب ارتباط تلك التغيرات بأنظمة نواقل عصبية مهمة تُنظم المكافأة، والسيطرة على العضلات.
قام فريق بحثي بدراسة 81 رجلاً، منهم 46 يعانون من سرعة القذف مدى الحياة، و35 آخرين يتمتعون بصحة طبيعية، باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي.
استخدم الباحثون طريقة قياس "نسبة تذبذب النشاط" (PerAF) لتحليل اختلاف نشاط الدماغ، ودرسوا علاقته بالوظائف والقلق، والاكتئاب.
دراسة تقدم بارقة أمل.. علاقة مفاجئة بين الألياف والمواد السامة في الدم
النتائج: مناطق دماغية نشطة ومتغيرة
أظهرت الدراسة زيادة نشاط في مناطق مثل القشرة الحزامية الوسطى، والجزء العلوي من الفص الجداري، ومنطقة هبّوكامبوس، والقشرة الإنسيّة، المرتبطة بالتحكم العاطفي والإحساس.
في المقابل، لوحظ انخفاض نشاط في مناطق مثل القشرة الأمامية الداخلية والفص الصدغي السفلي، المرتبطة بالتركيز.
كما أظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين نشاط بعض المناطق الدماغية وأعراض مثل الاكتئاب وضعف الأداء.
باستخدام أداة JuSpace للمقارنة بين خرائط النشاط الدماغي وتوزيع النواقل العصبية، وجد الباحثون أن التغيرات الدماغية ترتبط بمناطق غنية بمستقبلات الدوبامين 2، وناقلات السيروتونين، والنورإبينفرين، والأسيتيل كولين.
من رحم الأنبوب.. هل ينجح الطب في استنساخ خصوبة الرجل؟
هذه النواقل تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الدوافع، والمزاج، والانتصاب والسيطرة العضلية، ما يفسر كيف يمكن لعدم توازنها أن يسبب سرعة القذف والضغط النفسي المصاحب.
رغم النتائج المهمة، تقر الدراسة بوجود قيود وتؤكد الحاجة إلى دراسات أكبر وأشمل بمناهج تصوير متعددة لفهم أعمق للآليات العصبية وراء سرعة القذف.