أرنولد شوارزنيجر يكشف أحد أهم القرارات في مسيرته المهنية

في محادثة خاصة على برنامج هوارد ستيرن، كشف أرنولد شوارزنيجر عن أحد القرارات الحاسمة في مسيرته المهنية، والتي ساهمت بشكل كبير في نجاحه العالمي. 

شوارزنيجر، الذي يعتبر رمزًا عالميًا في عالم كمال الأجسام والسينما، تحدث عن كيف أن قرار رفض عرض مغرٍ بمبلغ 200,000 دولار في بداية مسيرته كان أساسًا لرؤيته المستقبلية في هوليوود!

الرفض مقابل الرؤية المستقبلية

وحسب تصريحات النجم العالمي، في أوائل الثمانينات، عرض عليه خبير اللياقة البدنية جاك لالاني أن يصبح الوجه الإعلاني لسلسلة صالات رياضية مقابل مبلغ 200,000 دولار، ما يعادل حوالي 600,000 إلى 700,000 دولار اليوم. 

وكان العرض مغريًا للغاية آنذاك، ولكنه لم يغير من رؤيته، حيث كان شوارزنيجر يعلم أن هذه الفرصة قد تشتت انتباهه عن هدفه الأكبر، وهو أن يصبح نجمًا سينمائيًا في هوليوود. 

وقال شوارزنيجر في حديثه مع ستيرن: "كنت أرغب في أن أصبح نجمًا سينمائيًا، وكان هدفي أن أحقق مليون دولار عن كل فيلم".

اقرأ أيضاً توقيف أرنولد شوارزنيجر واستجوابه في مطار ميونيخ.. ماذا فعل ؟

الرؤية الواضحة والدرس المستفاد

لم يكن شوارزنيجر يريد أن يقتصر على مسار كمال الأجسام فقط، بل كان لديه طموحات أكبر بكثير، حيث كان يحلم بأن يقتحم عالم السينما مثل كلينت إيستوود أو تشارلز برونسون. 

وأضاف شوارزنيجر: "إذا قبلت هذا العرض، سأجني 200,000 دولار، ولكن سأضيع فرصة دراسة التمثيل، وهذا لا يتناسب مع أهدافي"، وكان شوارزنيجر يدرك أن النجاح الحقيقي يتطلب التركيز على هدف واحد، وكان هدفه هو التمثيل وتحقيق الشهرة السينمائية.

قرار شوارزنيجر برفض العرض رغم قيمته المالية الكبيرة يعد درسًا في تحديد الأولويات، وعدم التشتت عن الأهداف الكبرى، فقد كان يعلم أنه لا يوجد مبلغ من المال يمكن أن يشتت انتباهه عن حلمه في هوليوود. 

وهذا القرار كان هو الأساس الذي أدى إلى نجاحه اللاحق في صناعة السينما، حيث أصبح أحد أكبر نجوم هوليوود وأكثرهم شهرة.

اقرأ أيضاً النظام الغذائي والرياضي لـ أرنولد شوارزنيجر

النجاح والوفاء بالوعود

يُعد قرار شوارزنيجر برفض عرض مغري رسالة قوية، حول أهمية قول "لا" للأشياء التي قد تشتت تركيزك عن أهدافك الأساسية. 

وقد أظهر أن النجاح في الحياة يتطلب اختيار الفرص بعناية، والتركيز على ما هو أكثر أهمية، ونجاح هذا النجم في هوليوود يعد خير مثال على أن التمسك بالرؤية الشخصية، والتفكير الكبير يمكن أن يحقق النجاح في النهاية.

شوارزنيجر هو مثال حي على كيف يمكن للتركيز على الرؤية الشخصية والتصميم على تحقيقها أن يغير مجرى حياتك، وقد كان قراره برفض عرض كان سيمنحه المال لكنه كان سيحرمه من فرصة متابعة حلمه في التمثيل، هو قرار اتضح أنه كان حاسمًا في بناء مسيرته الناجحة.