دراسة تتنبأ بشكل الإنسان في عام 3000.. تغيرات جسدية خطيرة
في دراسة مثيرة للجدل أعدها باحثون من جامعة "صن شاين كوست" الأسترالية، تم تقديم نموذج تخيلي للإنسان في المستقبل تحت اسم "ميندي"، ليجسد كيف يمكن أن يؤثر الاستخدام المكثف للتكنولوجيا على تطور الجسم البشري في العقود والقرون القادمة.
وبحسب الدراسة التي اعتمدت على تحليل الاتجاهات الحالية وتوقعات مستقبلية، فإن نمط الحياة الرقمي قد يؤدي إلى تغيّرات جسدية لافتة أبرزها انحناء الظهر الدائم نتيجة قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، إلى جانب مشكلات مزمنة في العمود الفقري والرقبة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير قوة العضلات في الوقاية من السكري
أصابع أطول وجفن إضافي.. شكل مستقبلي يتأقلم مع التكنولوجيا
أحد أبرز التغيرات التي يتوقعها الباحثون هو زيادة طول الأصابع وتطوّرها إلى ما يُعرف بـ"الأصابع الرقمية" نتيجة الاستخدام المتكرر للشاشات اللمسية. كما يشير نموذج ثلاثي الأبعاد من موقع TollFreeForwarding إلى احتمالية ظهور جفن ثانٍ لحماية العين من الإضاءة المفرطة، وزيادة كثافة الجمجمة في مقابل تقلّص حجم الدماغ.
هذه التحولات البيولوجية المفترضة لا تعكس فقط التكيف مع العالم الرقمي، بل تثير أيضًا تساؤلات عميقة حول تأثير التكنولوجيا على الصحة الجسدية والعقلية للبشر في المستقبل.

استراتيجيات وقائية لمواجهة التحديات المستقبلية
للحد من هذه التغيرات المحتملة، يؤكد الباحثون أهمية تبنّي عادات صحية في سن مبكرة، تبدأ بتعليم الأطفال المبادئ الأساسية للجلوس السليم واستخدام الأجهزة الإلكترونية بطريقة صحيحة.
ويُعتبر النشاط البدني المنتظم عاملًا رئيسيًا في دعم صحة الجهاز العضلي والهيكلي، إلى جانب التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة. أما من الناحية التغذوية، فيوصى باتباع نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية التي تدعم وظائف الجسم وتحافظ على حيويته.
اقرأ أيضًا: هل يختلف تكوين عظام الرجال عن النساء؟ دراسة تكشف
هل نتحول إلى "ميندي" فعلًا؟
رغم أن نموذج "ميندي" يبقى تخيليًا، فإن الدراسة تسلط الضوء على مخاطر حقيقية ناتجة عن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، خاصةً في بيئة يزداد فيها الاعتماد على الأجهزة الذكية في الحياة اليومية. ويأمل الباحثون أن تُستخدم هذه التنبؤات كوسيلة توعوية لتحفيز المجتمعات على التفكير في مستقبلها الجسدي والصحي.
