دروس بيل جيتس في القيادة والإدارة: الاعتراف بالخطأ والتعلم منه

في لحظة نادرة من التفكير العميق، كشف بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، عن جانب من تجربته كمدير خلال ظهوره في بودكاست "People by WTF". وفي هذا الحديث، اعترف جيتس بأنه لم يكن دائمًا متميزًا في الإدارة، وأنه تعلم الكثير من أخطائه في هذا المجال. كما تحدث عن كيف كان يتعامل مع فريقه في بداية مايكروسوفت بشكل صارم ومطالب بكامل الأداء، وهو ما كان يؤثر في قدرتهم على التكيف مع أسلوبه.
أسلوب جيتس في الإدارة
في البداية في الأيام الأولى لشركة مايكروسوفت، كان بيل جيتس يدير الآخرين بنفس الطريقة التي كان يدير بها نفسه، متمسكًا بأعلى معايير الأداء، وتوقع النجاح التام من الجميع. لكنه اعترف بأنه لم يكن يدرك في ذلك الوقت أن هذا الأسلوب قد يحد من إبداع أفراد الفريق الذين لا يتناسبون مع هذا النموذج الصارم.
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيغير العالم في العقد المقبل
التعلم من الأخطاء
جيتس أشار إلى أن تجربته الأولى في القيادة لم تكن خالية من التحديات. "كنت أعتقد أنه إذا كنت جيدًا في الرياضيات، فبإمكانك فعل أي شيء. وإذا لم تكن جيدًا في الرياضيات، فلا يمكنك فعل أي شيء." بهذه الطريقة البسيطة كان جيتس ينظر إلى الأمور في البداية، إلا أن تجربته وتعلمه مع مرور الوقت جعلته يدرك أن النجاح لا يُقاس بمقدرة رياضية فقط.
التحول نحو الإدارة الأفضل
مع مرور الزمن، بدأ بيل جيتس في تعديل أسلوبه الإداري تدريجيًا، لا سيما عندما انتقل من كونه رجل أعمال في مجال التكنولوجيا إلى شخصية مؤثرة في مجال الأعمال الخيرية. في مؤسسة جيتس، أصبح النجاح يعتمد على التعاون بين مختلف التخصصات، من خبراء السياسة إلى العاملين في الميدان في إفريقيا.
ملياردير كندي يقترب من شراء يخت بيل جيتس الهيدروجيني بـ645 مليون دولار
الدرس الأهم
واليوم يقدر جيتس الموهبة بمفهوم أوسع وأكثر شمولية. "الشيء الذي كان يمكن أن يجعلني مديرًا أفضل في وقت مبكر هو أنني أدركت أن الموهبة ليست قالبًا واحدًا". هذه الحكمة التي اكتسبها حيتس ساعدته على تطوير أسلوبه القيادي ليشمل مجموعة متنوعة من المهارات والقدرات.
و، لا يزال الملياردير حتى الآن يعمل بجد، لكن الضغط الذي يعيشه اليوم هو من اختياره الشخصي. ويجد المتعة في العمل مع أشخاص ذكيين، والتعلم المستمر، والسفر حول العالم. ربما الأهم من ذلك هو أنه لا يزال في تطور دائم، مساعيًا دائمًا لتطوير نفسه كقائد وكمؤثر عالمي.