القاتل الصامت.. كيف تحمي نفسك من استنشاق غاز أول أكسيد الكربون؟
خلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت التحذيرات بشأن أول أكسيد الكربون بعد حوادث مميتة طالت سياحًا أمريكيين أثناء إقامتهم خارج البلاد.
ففي مارس الماضي، توفي ميلر غاردنر، نجل لاعب نيويورك يانكيز السابق، أثناء إجازة عائلية في كوستاريكا. وقبل ذلك بشهر، لقيت ثلاث أمريكيات مصرعهن في بليز نتيجة استنشاق الغاز ذاته، بحسب ما أوردته شبكة "CNN".
هذا الغاز الذي لا لون له ولا رائحة، يُعرف باسم "القاتل الصامت"، لأنه يصعب اكتشافه دون أجهزة إنذار. وتكمن خطورته في قدرته على التسلل إلى غرف الفنادق من خلال أجهزة مثل السخانات والمدافئ غير المُصانة بشكل جيد، مما يرفع خطر التسمم دون سابق إنذار.
كيف تفرق بين النزلة المعوية والتسمم الغذائي؟
مصادر الغاز داخل أماكن الإقامة السياحية
وفقًا لوكالة حماية البيئة الأميركية، فإن أول أكسيد الكربون ينتج عن احتراق الغاز الطبيعي داخل أجهزة مثل سخانات المياه، المدافئ، والمجففات.
ويُفترض أن تطرد أنظمة التهوية الغاز إلى الخارج، لكن في حالة وجود تآكل أو تلف في الأنظمة، قد يتسرب الغاز إلى الداخل.
وتكمن الخطورة في أن الغاز يمكن أن ينتقل بسهولة بين الغرف عبر الجدران أو أنظمة التهوية المشتركة، مما يزيد احتمالات إصابة النزلاء دون إدراك للخطر.
أهم النصائح لتفادي الخطر أثناء السفر
يوصي الخبراء بحجز أماكن إقامة مزودة بأجهزة إنذار ضد أول أكسيد الكربون، والتواصل مع إدارة الفندق للتأكد من وجودها قبل الوصول.
وينصح بتجنب الغرف المجاورة للمسابح أو غرف المولدات التي تحتوي عادة على سخانات معرضة للتآكل بسبب المواد الكيميائية.
ومن الأفضل، بحسب الخبير شارون ماكناب، اختيار غرف في الطوابق العليا والابتعاد عن الأماكن القريبة من مصادر الغاز، كما يمكن اصطحاب جهاز إنذار محمول يعمل بالبطارية كإجراء احترازي إضافي.
ماذا تعرف عن تسمم الشمس؟ عندما يتخطى الأمر الحروق
خطر مضاعف في رحلات التخييم
في التخييم، يجب تجنب استخدام أي معدات تعمل بالغاز أو الفحم داخل الخيام مثل السخانات والمولدات، وخاصة في المناطق المرتفعة حيث يقل الأوكسجين، ما يزيد خطر التسمم.
كما يجب نصب الخيام بعيدًا عن المركبات ونيران المخيم، وتجنب النوم في أماكن مغلقة دون تهوية مناسبة.
أعراض التسمم وأهمية سرعة التصرف
تشمل الأعراض الأولية للتسمم بأول أكسيد الكربون صداعًا، دوخة، غثيانًا، ضيقًا في التنفس، وتشوشًا ذهنيًا. وفي الحالات المتقدمة قد يُصاب الشخص بفقدان الوعي أو تلف دماغي.
لذلك، في حال الشك بالتعرض للغاز، يُنصح بالخروج الفوري إلى الهواء الطلق وطلب المساعدة الطبية فورًا.
