أهم أعراض مرض أديسون.. وكيفية تشخيصه وطرق علاجه

ينشأ مرض أديسون (Addison’s disease) ويُسمي مرض الـED نتيجة لحدوث تلف في قشرة الغدة الكظرية، وينتج عن هذا قصور في وظيفة الغدة الكظرية لإنتاج الهرمونات الستيرويدية (steroid hormones)، وخصوصًا هرمون الكورتيزول الحيوي. فهيا نتعرف على أسباب وأعراض مرض أديسون وطريقة تشخيصه وكيفية علاجه. 

ما هي وظيفة الغدة الكظرية؟

تُوجد الغدد الكظرية فوق كليتيك، فهي تُنتج العديد من الهرمونات التي يحتاج إليها جسمك لوظائفه الطبيعية، ومن هذه الهرمونات وفقًا لـ cc.nih هي:

1. الكورتيزول الذي يعمل على تنظيم ردة فعل الجسم في المواقف العصبية.
2. الألدوستيرون الستيرويدية الذي يُساعد على تنظيم نسبة الصوديوم والبوتاسيوم.
3. هرمونات جنسية (الأندروجينات).

أعراض مرض أديسون:

ومن الأعراض التي تظهر على مريض مصاب بمرض أديسون بحسب "مايو كلينك" كما يلي:

1. ضعف العضلات.
2. التعب والإرهاق.
3.  سواد في لون البشرة.
4.  فقدان الوزن أو قلة الشهية.
5. انخفاض في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم.
6.  انخفاض مستويات السكر في الدم.
7.  نوبات إغماء.
8.  تقرحات في الفم.
9.  الرغبة الشديدة في الملح.
10.  غثيان.
11.  التقيؤ.

أعراض عصبية نفسية منها:

1. التهيج أو الاكتئاب.
2.  نقص الطاقة.
3.  اضطرابات النوم.

 وإذا لم يتم علاجه مرض أديسون واستمر مع المصاب لمدة فترة ستظهر الأعراض الآتية:

1.  الإثارة.
2.  هذيان.
3.  الهلوسة البصرية والسمعية.

اقرأ أيضًا مرض الذئبة الحمراء | أسبابه وطريقة تشخيصه وأهم طرق علاجه

تتضح أعراض مرض أديسون بالصور أكثر كما يلي: 

أسباب مرض أديسون:

هناك أسباب عديدة لمرض أديسون فهي تختلف باختلاف نوع قصور الغدة الكظرية كما يلي:

قد يكون قصور الغدة الكظرية خلقيًّا أو مكتسبًا، وأوليًّا أو ثانويًّا.

 قصور الغدة الكظرية الأساسي (Primary adrenal insufficiency):

من أسباب حدوث هذا النوع عند تلف الغدة الكظرية بدرجة خطيرة بحيث أنها لم تعد قادرة على إنتاج الهرمونات وهذا ينتج عندما يُهاجم جهازك المناعي الغدد الكظرية ويُسمي هذا بمرض مناعي ذاتي (Autoimmune)، وفقًا لـ "healthline".

 ومن أهم أسباب قصور الغدة الكظرية الأساسي ما يلي:

1. انخفاض مستوى الكالسيوم.
2. بقع البهاق (Vitiligo).
3. اضطراب في التطور الجنسي لدى الأطفال.
4. قصور الغدة الدرقية(Hypothyroidism).
5. مرض السكري من نوع الأول.
6. تناولك لفترات طويلة أدوية السكر (مثل بريدنيزون).
7.  الالتهابات في الجسم.
8.  السرطان والنمو غير الطبيعي (أورام).
9. أسباب وراثية تتعلق بارتباط  الكروموسوم X، وهو يأتي مع ضرر عصبي، ويظهر غالبًا لدى الأبناء الذكور.

 قصور الغدة الكظرية الثانوي(Secondary adrenal insufficiency):

ومن أسباب قصور الغدة الكظرية الثانوي بحسب "مايو كلينك" فإنه ينتج عند وجود خلل في الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، حيث إنها لا يمكن أن تنتج هرمون قشر الكظر(adrenocorticotropic hormone (ACTH)، إذ أن هذا الهرمون(ACTH) المسؤول عن إخبار الغدد الكظرية بموعد إفراز الهرمونات. 

ومن أهم أسباب قصور الغدة الكظرية الثانوي ما يلي:

1. أورام.
2. إصابة أو التعرض  لإشعاع قوي في منطقة الغدة النخامية أو تحت المهاد (Hypothalamus).
3. نتيجة علاج متواصل بواسطة ستيرويدات بجرعات كبيرة يؤدي هذا إلى قلة إنتاج الكورتيزول.
4.  إصابات في الدماغ.

اقرأ أيضًا أسباب وعلاج قضم الأظافر.. متلازمة مرضية أم عادة سلوكية؟

تشخيص مرض أديسون:

بحسب تقرير لـ"Mayo Clinic" يقوم الطبيب المختص أولاً سيسألك عن ما هي الأعراض التي تشعر بها، ثم يقوم بإجراء الفحص البدني، وبعدها يطلب منك بعض التحاليل لكي يتمكن من تشخيص مرض أديسون ويحدد لك نوعه.

الأعراض التي تُساعد الطبيب على تشخيص أديسون: 

• فرط تصبّغ (Hyperpigmentation) الجلد والأغشية المخاطية.
• الوزن المنخفض.
• ضغط الدم المنخفض.
• النبض السريع.

تحليل مرض أديسون:

ويسأل الطبيب في البداية عن تاريخ عائلة المريض المصاب هل هناك أي فرد مصاب باضطراب في المناعة الذاتية.

ثم بعد ذلك يبدأ بتحليل مرض أديسون للتأكد من إصابتك بهذا المرض كما يلي:

1. يقيس مستوى الكورتيزول بالدم يكون منخفضًا جدًا.
2. لا توجد أي ردة فعل لمحفزات مختلفة، مثل: التحفيز بواسطة الموجهة القشرية (Corticotropin)، أو بواسطة إيحاء مستوى منخفض من السكر.
3. فحص الدم المخصص لتشخيص مرض أديسون نجد تركيزًا منخفضًا للكورتيزول قبل التحفيز وبعده بواسطة الهرمون المحفز للغدة (ACTH).
4. مستوى الأحماض الدهنية طويلة السلسلة يكون مرتفع.
5. يقيس الألدوستيرون الستيرويدية لكي يعرف مستويات البوتاسيوم والصوديوم.
6. يقيس الهرمونات الجنسية (الأندروجينات).

وعند إصابتك بمرض أديسون يراودك سؤال ألا وهو: 

هل مرض أديسون خطير؟

إذا لم يتم علاج المرض في الفترة الأولي من الإصابة وظهور الأعراض سيصبح مرض أديسون خطيرًا.

وأيضًا يصبح خطيرا عندما يكون المريض مصابًا بأمراض أخري مثل:

1. يكون مرض أديسون خطيرا إذا كان المريض مصابا بمرض السرطان.
2. وعند تناول مضادات التخثر، أو ما تسمى (مميعات الدم).
3. وفي حال كان يعاني التهابات مزمنة مثل السل.
4. عند وجود أحد من أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول ، أو مرض جريفز.

اقرأ أيضًا مرض العضال.. أشهر 5 أسباب وطرق تشخيصه 

هل مرض أديسون مُعدٍ؟

لا، مرض أديسون ليس معديًا.

هل يمكن الشفاء من مرض أديسون؟

العديد من المرضى يتساءلون هل يتم الشفاء من مرض أديسون بشكل نهائي، إلا أن الإجابة هي أن مرض أديسون تُعتبر حالة مرضية تدوم مدى الحياة، ومن ثم فهو يحتاج إلى تناول علاج مدى الحياة أيضاً.

وعلاج مرض الEd هو أن الطبيب يصف لك الكورتيزون، حيث إن الكورتيزون هو حجر الأساس في علاج مرض أديسون لتعويض النقص في هرمون الكورتيزول، ولا يمكن استبداله لكن يمكن إضافة أدوية أخرى له حسب الحاجة (لتعويض النقص في هرمون الألدوستيرون وهرمون الأندروجين).

ومع ذلك، فإن هناك دواء يصفه أطباء الغدد الصماء هو هيدروكورتيزون (Hydrocortisone) لعلاج المرض.

مرض أديسون والزواج:

بالنسبة لمرض أديسون والزواج، يُعتبر مرض أديسون (مرض الed) هو مرض نادر الحدوث، حيث تقدر نسبة الإصابة به بشخص واحد لكل 100000 شخص، ويحدث مرض الed عند النساء أو الرجال على حد سواء، ويمكن أن يؤثر هذا المرض على الأشخاص في مختلف الفئات العمرية.

يؤثر مرض أديسون على الرجال وذلك عن طريق عندما يُصاب الرجل بمرض أديسون فإن الغُدَد الكظرية تفرز الهرمونات الجِنسيَّة الذَّكرية ألا وهي (الأندروجينات) لكن تفرزها بكميات قليلة لدى الرجال، وتُسبِّب التطوُّر الجنسي لدى الرجال، وتؤثِّر على كُتلة العضلات والرَّغبة الجنسية (الشَّهوة الجنسية) وتعزيز الثِّقة بالنَّفس لدي الرجال. 

مما تؤثر إصابة الرجل بمرض الed على الزواج حيث إن الإصابة تؤثر على الرغبة الجنسية، فعلى الرجل أن يتم علاجه قبل تطور المرض لديه.

في النهاية نجد أن هناك نوعين من التصنيفات الرئيسة لمرض أديسون: قصور الغدة الكظرية الأساسي والثانوي.

أنصحك عزيزي القارئ بأن تتوخى الحذر قدر المستطاع، عليك أن تلاحظ ما قد يظهر عليك من أعراض مرض أديسون وبعدها توجه للطبيب.

 من أجل علاج هذا المرض، يحتاج طبيبك لمعرفة أي نوع هو المسؤول عن حالتك، لأنه إذا لم يتم علاجك بشكل صحيح وبسرعة قدر الإمكان يمكن أن تؤدي أزمة مرض الed غير المعالجة إلى الصدمة والموت.