أمور غريبة تحدث لك حين تكسب الوزن في رمضان
رمضان شهر الإسراف في الطعام والفوضى الغذائية لعدد كبير من الأشخاص.
ففي الوقت الذي من المفترض فيه أن يكون شهر الإعتدال أصبح شهر المبالغة في كل شيء وخصوصاً تناول الأطعمة .
الغالبية الساحقة تكسب الوزن خلال شهر رمضان رغم ان ساعات الصيام طويلة ولكن العادات الغذائية السيئة ونوعية الأطعمة الغنية بالدهون التي يصار الى تناولها، وقلة الحركة تجعل الوزن يتراكم وبسرعة بالغة.
بطبيعة الحال الجسم يتعامل مع الزيادة في الوزن على طريقته، وبعيداً عن الأمراض المعروفة التي تسببها الزيادة في الوزن، فإن هذه الأمور الغريبة ستصيبك حين تكسب الوزن.
الطعام بلا نكهة
المنطق يقول أننا نسرف في تناول الطعام أو نوعاً محدداً من الأطعمة لاننا نحب نكهته أو لانه لذيذ للغاية.. ولكن في حال كنت تعاني حالياً من الوزن الزائد فإن العكس هو صحيح. الإلتهابات التي تصيب الجسد تجعل حاسة التذوق أقل فعالية بنسبة ٢٥٪. وفي حال لم تكن كذلك حالياً ولكنك ستكسب كيلوغرامات إضافية في رمضان فإن الأمر نفسه سيصيبك. وعليه فإن كمية تناول الطعام ستزيد وذلك لانك لا تحصل على النكهة التي اعتدت على الحصول عليها من كمية الطعام التي كنت تتناولها سابقاً.
عضلاتك تؤلمك رغم أنك لا تمارس الرياضة
ستشعر وكأنك أمضيت يومك السابق كله في النادي الرياضي وحالياً عضلاتك في حالة من الانهاك والألم. والسبب هو أنك تعاني من نقص في فيتامين دي. العلاقة بين السمنة ونقص هذا الفيتامين تسير بإتجاهين، فالنقص في فيتامين دي يتسبب بالسمنة وفي المقابل السمنة تتسبب بنقص في فيتامين دي. ما يعني أن الامر أشبه بحلقة مفرغة. كما أنه يتسبب في نقص حاد في فيتامينات ومعادن اخرى يحتاج اليها الجسم.
وبالإضافة الى الشعور بالألم بالعضلات فهناك أمراض خطيرة ترتفع نسبتها مثل النوبات القلبية المفاجئة، إرتفاغ ضغط الدم، والسرطان.
التجشؤ المؤلم بعد الإفطار
التجشؤ هو إخراج للغازات التي هي نتيجة لإبتلاع الهواء خلال عملية الأكل أو الشرب. هي عملية طبيعية تماماً قد تتصاحب مع رائحة ولكنها بالتأكيد تتصاعب مع صوت وذلك بسبب إهتزاز المريء العلوي عند مرور الغاز خلاله.
خلال التجشؤ ينتقل بعض الهواء إلى الأسفل عبر المريء ليصل إلى الجزء العلوي من المعدة التي تتمدد بسبب حركة الهواء هذه وعندها تقوم بعض المستشعرات الموجودة على جدار المعدة بفتح حلقة صغيرة من العضلات التي تنظم فتحة البوابة بين المريء والمعدة، لإخراج الهواء الذي ازدادت كميته. وعندما تكون عملية التجشؤ مصاحبة لآلام في أعلى المعدة أو ترافقها إفرازات لها نكهتها حمضية في الفم فهي دلالة على وجود التهابات أو أمراض أو أحماض من المعدة تخرج مع التجشؤ. وكما هو معروف السمنة تتسبب بحدوث إلتهابات في مختلف أنحاء الجسم كما ان حركة الامعاء وبسبب النوعية السيئة للأطعمة التي يصار الى تناولها خلال رمضان تجعل الجهاز الهضمي في حالة يرثى له.
كما أن الوزن الزائد يضع ضغطاً إضافياً على المعدة ما يجعل العضلة العاصرة تفتح حين لا يجب أن تفتح.
الخروج بعد الإفطار.. معاناة
ستجد نفسك خلال ساعات النهار تختبر التوتر والقلق ولكنك ستلوم الصيام وستمني النفس بساعات من الهدوء بعد الإفطار. وبطبيعة الحال لن تحصل عليه بل ستجد نفسك في الحالة نفسها إن لم نقل في حالة أسوأ، ولن تكون لديك أي رغبة في مغادرة المنزل حتى للذهاب الى المسجد للصلاة. السبب هو الوزن الذي كسبته.. الدراسات اكدت أن كمية الدهون التي يخزنها الجسم يمكنها ان تتلاعب بكيمياء الدماغ ما يجعلك في حالة دائمة من القلق والتوتر سواء خلال ساعات الصيام أو بعد الإفطار.
ورغم ان السيروتونين، الهرمون المسؤول عن السعادة والتركيز وعن خفض مستويات القلق، هو هرمون «دماغي» ولكن العلماء يؤكدون ان ٩٠٪ من هذا الهرمون يتم صنعه في الجهاز الهضمي ويتأثر بالميكروبات الموجودة هناك.
صداع خلال الصيام.. وصداع بعد الإفطار
كل كيلوغرام تكسبه سيزيد من نسبة إصابتك بنوبات الصداع الحاد وغير الحاد.. سواء خلال ساعات الصيام أو بعد الإفطار. وهذه الانواع من الصداع لا علاقة لها بعدم تناولك للطعام أو إسرافك في تناوله. السمنة من شأنها ان تتسبب بأنواع حادة جداً من الصداع، وفي الواقع كلما زاد وزنك كلما زادت حدة الصداع اليومي الذي ستعاني منه.
ألم حاد جداً في منطقة البطن
ستصاب فجأة بألم حاد في منطقة البطن وستشعر وكأن أحدهم يطعنك في تلك المنطقة وفي محيط الكلى. السبب هو أن الكيلوغرامات التي كسبتها ستجعلك تصاب بحصى الكلى. الوزن الزائد يتسبب في ترسب حمض اليوريك في الكلى وتشكل الحصى فيها.
رمضان لم يعد يجعلك تشعر بالفرح
عادة شهر رمضان ورغم كونه منهك بدنياً إلا انه منعش نفسياً. فالغالبية تفرح بقدومه وتستمتع بكل يوم من أيامه كما أنها تجد الطمأنينة والسكينة في الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن. ولكنك لا تختبر أي من هذه المشاعر ما يجعلك تشعر بالغضب من نفسك لانه من المفترض أن تشعر بسكينة ما بعدها سكينة. ولكن المشكلة لا تكمن في قلة الإيمان بل بالكيلوغرامات التي كسبتهاوالتي ترفع نسبة إصابتك بالإكتئاب الى ٥٥٪. العلاقة بين الإكتئاب والوزن حلقة مفرغة، فالوزن الزائد يجعلك مكتئباً والإكتئاب يرفع نسبة إصابتك بالسمنة بـ ٥٨٪.
المصدر:١