لماذا تفشل قرارات السنة الجديدة؟ 5 مراحل علمية لتنفيذ خططك
مع بداية كل عام جديد، يتجدد الحماس لدى الملايين حول العالم لاتخاذ قرارات السنة الجديدة الصحية التي تهدف إلى تحسين نمط الحياة، سواء عبر إنقاص الوزن، أو زيادة النشاط البدني أو الإقلاع عن التدخين.
غير أن هذا الاندفاع الطموح غالبًا ما يتلاشى سريعًا، إذ تكشف بيانات نشرها موقع The Conversation أن نحو 80% من هذه القرارات تفشل بحلول منتصف فبراير.
كما أظهرت دراسة شملت 200 شخص أن 81% منهم تراجعوا عن سلوكياتهم الصحية بعد عامين، فيما عاد 95% من المدخنين إلى التدخين خلال فترة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرًا، وهو ما يعكس صعوبة الاستمرار في الالتزام بالسلوكيات الصحية الجديدة دون خطة واضحة ودوافع قوية.
كيف تنجح قرارات السنة الجديدة؟
يوضح نموذج "الانتقالي" (Transtheoretical Model) أن نجاح قرارات السنة الجديدة الصحية يمر بخمس مراحل أساسية. تبدأ المرحلة الأولى بـ"ما قبل التأمل"، حيث يتجاهل الفرد وجود المشكلة مثل المدخن الذي لا يستجيب للنصائح.
يلي ذلك "التأمل"، وهو الاعتراف بالمشكلة دون استعداد فوري للتغيير، ثم تأتي مرحلة "الإعداد" التي تتضمن وضع خطط عملية مثل تحديد موعد للإقلاع عن التدخين أو شراء أدوات رياضية.
أما مرحلة "التنفيذ" فتتطلب أكبر قدر من الجهد، حيث يبدأ الشخص فعليًا في التغيير مثل الامتناع عن السجائر أو ممارسة الرياضة بانتظام.
وأخيرًا تأتي مرحلة "الصيانة"، التي تهدف إلى الحفاظ على السلوك الجديد بعد مرور ستة أشهر والحد من الانتكاس المتكرر.
ويشير الخبراء إلى أن النجاح غالبًا يحتاج إلى محاولات عديدة قد تمتد لسنوات، مع زيادة فرص الاستمرار تدريجيًا من خلال التعلم من التجارب السابقة والأخطاء.
مواصفات أهداف قرارات السنة الجديدة الناجحة
السر الأول يكمن في فهم "لماذا" التغيير، للحفاظ على الدافعية أمام العوائق مثل التوتر أو المسؤوليات العائلية.
ضع أهدافًا "ذكية": محددة مثل المشي 30 دقيقة يوميًا، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وواقعية، ومحددة الوقت، بدلاً من أهداف مبهمة أو طموحة جدًا كممارسة الرياضة سبع مرات أسبوعيًا من الصفر.
سجل تقدمك يوميًا عبر تطبيقات اللياقة أو اليوميات لتعزيز الالتزام، واطلب دعمًا من متخصصين مثل علماء نفس يقدمون مقابلات تحفيزية أو علاجًا سلوكيًا معرفيًا لمواجهة الانتكاسات.
