اكتشاف عشوائي يتحول إلى شغف هندسي.. إيلون ماسك يشتري سيارة جيمس بوند الأسطورية
كشفت تقارير إعلامية أن صفقة شراء عادية في مزاد لبيع محتويات المخازن المهجورة عام 1989 تحوّلت إلى إحدى أغرب القصص في الثقافة الشعبية، بعدما تبين أن أحد سكان نيويورك اشترى سيارة جيمس بوند الغواصة الشهيرة دون أن يدرك قيمتها الحقيقية، ليبيعها لاحقًا إلى الملياردير إيلون ماسك مقابل نحو مليون دولار أمريكي.
وبحسب موقع luxurylaunches، بدأت القصة في منشأة تخزين بمدينة هولبروك في لونغ آيلاند، عندما فاز أحد النيويوركيين في مزاد علني للوحدة مقابل أقل من 100 دولار فقط. لم يكن المزاد موجهًا لهواة الجمع أو مقتني التحف، بل كان لبيع محتويات وحدات التخزين المتروكة لتعويض الإيجارات غير المدفوعة. وعند فتحه للوحدة، وجد بداخلها جسمًا أبيض يشبه سيارة رياضية متضررة مغطاة بالأقمشة، دون عجلات أو مظهر يوحي بالقيمة.
للوهلة الأولى، ظن المشتري أنه حصل على خردة معدنية عديمة القيمة، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن ما وجده هو سيارة (Lotus Esprit S1) استخدمت في فيلم "The Spy Who Loved Me" (1977) الشهير من سلسلة جيمس بوند . كانت السيارة تُعرف باسم "Wet Nellie"، وقد صُنعت خصيصًا للمشاهد تحت الماء، وكانت واحدة من ست نسخ استخدمت في التصوير.
تاريخ سيارة Lotus Esprit S1
بعد سنوات من الإهمال، بيعت السيارة في مزاد دار RM Sotheby’s في لندن عام 2013 مقابل 616 ألف جنيه إسترليني (نحو مليون دولار أمريكي). ولم يُكشف حينها عن هوية المشتري، ما زاد غموض القصة وأثار اهتمام عشاق بوند حول العالم.
لاحقًا، تبيّن أن المشتري هو إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، الذي أوضح أنه تأثر منذ طفولته بالمشهد الشهير في فيلم جيمس بوند حين ظهرت السيارة وهي تتحول إلى غواصة تحت الماء. وأشار ماسك إلى أنه أصيب بخيبة أمل عندما علم أن المشهد كان مجرد خدعة سينمائية، ما جعله يفكر في تطوير السيارة الحقيقية لتصبح غواصة كهربائية قابلة للعمل في المستقبل.
ولم يتوقف شغف ماسك عند اقتناء السيارة، بل تجاوز ذلك إلى توظيف الفكرة في تصميمات تسلا. فقد أدخل في سيارات Model S ميزة مخفية تُعرف بـ"وضع 007"،عند تفعيله، تظهر على شاشة التحكم في السيارة صورة لسيارة جيمس بوند الغواصة، إلى جانب شريط افتراضي يرمز إلى عمق المياه ضمن إعدادات نظام التعليق الهوائي، في إشارة رمزية لتكريم أيقونة بوند الشهيرة.
هذه الإضافة كانت إشارة رمزية إلى العلاقة التاريخية بين شركة تسلا وسيارات لوتس، إذ أن أول سيارة أطلقتها تسلا، وهي "تسلا رودستر"، كانت مبنية على هيكل Lotus Elise. وبذلك، أصبح اقتناء سيارة جيمس بوند ليس مجرّد ترف أو استعراض، بل حلقة تكمل شغف ماسك بالتكنولوجيا والخيال العلمي.
