لحظة ثوران بركان كيلاويا في هاواي: يقذف الحمم 425 مترا في الهواء (فيديو)
شهدت جزيرة هاواي مساء الأربعاء ثورانًا جديدًا لبركان كيلاويا، وهو البركان الأكثر نشاطًا في الجزيرة وأحد أكثر البراكين نشاطًا على كوكب الأرض.
هذا الثوران هو التاسع والثلاثون خلال العام الجاري، ويستمر نشاطه على نحو متقطع منذ عام كامل، حيث تتناوب فترات الانفجار القصيرة مع فترات هدوء تمتد لبضعة أيام.
بدأ الثوران في الساعة 8:10 مساءً بتوقيت هاواي، الرابعة فجرًا بتوقيت السعودية، في ذكرى مرور عام على بدء السلسلة الأخيرة من الثورات البركانية.
كيلاويا يواصل نشاطه المستمر للسنة الثانية على التوالي
التقطت كاميرات المراقبة التابعة لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) مشاهد مدهشة للحُمم وهي تقذف من فوهتي البركان الشمالية والجنوبية إلى ارتفاع يقارب 425 مترا في الهواء.
وأشارت الهيئة إلى أن سحب الغازات والرماد الناتجة عن الثوران كانت ضخمة لدرجة أنها كانت مرئية من الفضاء، وهو ما يعكس قوة هذا الانفجار البركاني.
وأوضح خبراء USGS أن سحابة الغازات منخفضة المستوى تحركت باتجاه الجنوب الغربي بفعل الرياح السطحية، بينما ارتفعت سحابة الرماد عالية المستوى إلى ارتفاع يصل إلى 20,000 قدم، حاملة معها الجسيمات البركانية إلى الجنوب والجنوب الشرقي من الجزيرة.
Hawaii's Kilauea volcano spews lava https://t.co/GmWdwj6HC9
— Reuters (@Reuters) December 25, 2025
يعد كيلاويا أصغر وأصغر بركان نشط في هاواي، وقد غطت تدفقات الحمم البركانية حوالي 90% من سطحه خلال الألف سنة الماضية. على الرغم من أن معظم الثورات قصيرة، إلا أن نشاطه المستمر يعكس طبيعة بركان متقلب ومستمر في النشاط، ويجعل من مراقبته أمرًا بالغ الأهمية للباحثين والعلماء المحليين.
وتأتي ثورات بركان كيلاويا في وقت يشهد فيه سكان المناطق المحيطة بالبركان حالة من الحذر المستمر، حيث يعمل خبراء البيئة والطوارئ على تقييم المخاطر على المنازل والزراعة والحياة اليومية للسكان.
ويحرص المسؤولون على إصدار تحذيرات مستمرة للسكان حول اتجاه سحب الغازات البركانية والرماد، إضافة إلى متابعة تدفق الحمم ومراقبة أي تأثيرات محتملة على جودة الهواء والمياه.
الرماد والغازات البركانية من كيلاويا مرئية من الفضاء
كانت آخر ثورة كبيرة، الثوران الثامن والثلاثون، قد حدثت في وقت سابق من الشهر الجاري واستمرت حوالي 12 ساعة، مما يعكس نمطًا متكررًا من النشاط البركاني المتقطع في كيلاويا.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الثورات البركانية في كيلاويا لا تتجاوز اليوم الواحد، بينما تشهد فترات توقف تمتد إلى عدة أيام، مما يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بتوقيت الثورات التالية.
ويتعاون علماء البراكين مع الجهات الحكومية لرصد أي تحركات أرضية مرتبطة بالنشاط البركاني، بما في ذلك التصدعات الأرضية والهزات الصغيرة، لضمان سلامة السكان وتحضير خطط الطوارئ، بما في ذلك إخلاء المناطق القريبة عند الضرورة.
كما يستخدم الباحثون الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لتتبع سلوك الحمم ومسارات تدفقها، وتحليل الغازات المنبعثة لتقدير تأثيرها البيئي على الجزيرة وما حولها.
