جزيرة هاواي تغيّر اسمها رسميًا بعد نقاش طويل
بعد نقاشات استمرت لأكثر من عام، صوّتت هاواي رسميًا على خطوة جديدة أثارت جدلًا واسعًا داخل الولاية، تمثلت في تغيير الاسم الرسمي لما كان يُعرف بـ«جزيرة هاواي» ليصبح «هاواي» فقط، في قرار تقول السلطات إنه يهدف إلى احترام أعمق للهوية الثقافية وتحقيق اتساق في تسمية الجزر.
أسباب تغير اسم هاواي
وأقر مجلس هاواي للأسماء الجغرافية (HBGN) الإجراء خلال الأسبوع الماضي، معتبرًا أن الاسم الجديد يعكس التاريخ الحقيقي للجزيرة ويتماشى مع بقية جزر الأرخبيل، التي لا يتضمن أي منها كلمة «جزيرة» في اسمها الرسمي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس ماركيز مارزان أن القرار يأتي لتكريم الإرث الثقافي، موضحًا أن «هاواي» هو الاسم الأصلي المرتبط بالجزيرة منذ قرون.
ورغم الطابع الثقافي الذي تروج له الجهات الرسمية، لم يحظ القرار بإجماع شعبي، إذ عبّر عدد من السكان المحليين عن استيائهم، معتبرين أن الخطوة لا تتجاوز كونها لفتة رمزية لا تمس جوهر القضايا التي تواجههم.
وقال أحد سكان مدينة وايميا إن تغيير الاسم «مربك وغير ضروري»، مؤكدًا أن الجزيرة معروفة لدى الجميع باسم «الجزيرة الكبيرة» منذ أجيال.
ما هي جزيرة هاواي؟
وتُعد الجزيرة الكبرى أكبر جزر هاواي مساحة، إذ تمتد على أكثر من 4000 ميل مربع، وتضم بركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم.
وبحسب الأساطير المحلية، سُمّيت الجزيرة نسبة إلى الملاح البولينيزي هاواي لوا، الذي يُعتقد أنه أول من وصل إليها واستقر فيها.
من جانبه، أبدى عمدة مقاطعة هاواي كيمو ألاميدا تفهمه للقرار، معتبرًا أن الاسم الجديد «منطقي تاريخيًا»، رغم اعترافه بإمكانية حدوث بعض الالتباس نظرًا لتطابق اسم الجزيرة مع اسم الولاية.
ومع اعتماد التسمية الجديدة، ستُحدّث الخرائط والوثائق واللافتات الرسمية على المستويين الحكومي والفيدرالي، مع التأكيد على أن السكان والزوار يمكنهم الاستمرار في استخدام الأسماء الشائعة مثل «جزيرة هاواي» أو «الجزيرة الكبيرة».
ويُحال القرار حاليًا إلى المجلس الفيدرالي المختص للمراجعة النهائية، وهي عملية قد تستغرق نحو عام كامل، ما يعني أن الجدل حول الاسم الجديد لا يزال مفتوحًا، في انتظار الكلمة الأخيرة.
