السعودية تتربع على عرش الحقول البركانية في الشرق الأوسط
كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن مكانة المملكة المميزة عالميًا في تصنيف الحقول البركانية، مؤكدة أن المناطق البركانية داخل البلاد تُعد من الأكبر عربيًا وواحدة من أضخم الحقول على مستوى العالم، رغم أنها لا تُصنَّف كأكبرها من حيث المساحة المطلقة.
وجاء هذا التوضيح عبر بيان رسمي نشرته الهيئة على منصة “إكس”، حيث أبرزت فيه القيمة العلمية الكبيرة للحرات البركانية المنتشرة في أجزاء واسعة من المملكة.
تعرف مع#هيئة_المساحة_الجيولوجية_السعودية
على تصنيف المناطق البركانية في السعودية. pic.twitter.com/nIYb9bn9gO— هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (@SgsOrgSa) December 3, 2025
وأوضحت الهيئة أن السعودية تحتضن حرات بركانية ذات طبيعة جيولوجية فريدة مثل حرة رهاط بالقرب من المدينة المنورة، وحرة خيبر شمال المدينة، وهما من أشهر المناطق البركانية التي تضم مئات المخاريط البركانية المتناثرة فوق مساحات شاسعة إضافة إلى تدفقات قديمة من الحمم المتجمدة التي ما زالت تحتفظ بتفاصيلها الجيولوجية حتى اليوم.
وتُعد هذه التضاريس من أهم الشواهد الطبيعية التي تساعد الباحثين على تتبع تاريخ النشاط البركاني في شبه الجزيرة العربية.
وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية أن الحرات السعودية تمثل بيئات مثالية للدراسات العلمية المتقدمة، خصوصًا في مجالات علوم البراكين، وتاريخ الأرض، وتطور القشرة الأرضية.
كما أضافت أن تنوع التكوينات البركانية في المملكة يجعلها موقعًا مهمًا لفهم التغيرات الجيولوجية على مدى العصور، ويسهم في تطوير المعرفة العلمية حول طبيعة النشاط البركاني الإقليمي.
وأشارت الهيئة إلى أن أهمية هذه المناطق لا تقتصر فقط على قيمتها العلمية، بل تمتد أيضًا لتشمل دورها في دعم مبادرات البحث والتطوير، واستقطاب العلماء والخبراء من مختلف دول العالم لدراسة هذه الحقول الفريدة.
كما تدعم هذه المواقع برامج الرصد الجيولوجي والزلزالي التي تهدف إلى تعزيز السلامة البيئية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.
وتختتم الهيئة بالتأكيد على أن المملكة تمتلك ثروة طبيعية جيولوجية لا تقل أهمية عن ثرواتها المعدنية، وأن فهم هذه الحقول البركانية يمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الأمن الجيولوجي وتطوير المعرفة العلمية محليًا وإقليميًا.
