تحفة ميكانيكية من عام 1913.. جاي لينو يعيد مرسيدس 3795 إلى الطرق (فيديو)

في عرض نادر لعشاق السيارات الكلاسيكية، قاد الإعلامي الأمريكي الشهير جاي لينو سيارة مرسيدس 3795، التي وُصفت بأنها أول "سوبر كار” في التاريخ، خلال جولة له في ولاية كاليفورنيا.

السيارة النادرة التي تعود إلى عام 1913، خضعت مؤخرًا لعملية ترميم دقيقة على يد مجموعة نيثركت، لتعود بحالتها الأصلية المبهرة بعد أكثر من مائة عام من إنتاجها.

ويُعد هذا الطراز واحدًا من أكثر السيارات التاريخية تميزًا من مرسيدس، إذ سبقت مظاهر الأداء العالي التي اشتهرت بها علامات مثل فيراري ولامبورجيني بعقود طويلة. 

ووفقًا لما عرضه لينو في برنامجه “Jay Leno’s Garage”، فإن السيارة لا تزال قادرة على السير بسلاسة وسط حركة المرور الحديثة، بفضل أدائها المتوازن ونظام التعليق المتطور الذي كان سابقًا لعصره.

مواصفات محرك مرسيدس 3795

تأتي مرسيدس 3795 Double Phaeton Torpedo بمحرك ضخم يتألف من 4 أسطوانات سعة 9.6 لتر، يولد قوة تبلغ نحو 95 حصانًا، وهو رقم كان يُعد مذهلاً في ذلك الوقت. 

ويعمل هذا المحرك عبر نظام دفع بالسلاسل، وهي تقنية سبقت الأنظمة الحديثة في نقل القوة، ورغم أن معظم السيارات في تلك الحقبة لم تتجاوز سرعتها 30 ميلًا في الساعة، فإن مرسيدس 3795 تمكنت من الوصول إلى 100 ميل في الساعة، ما جعلها أسرع سيارة إنتاجية في العالم مطلع القرن العشرين.

وتُظهر تجربة القيادة التي قام بها جاي لينو قدرة السيارة الفائقة على التوازن، إذ أوضح أنها تتحرك بثبات وتمتص الصدمات بشكل رائع، رغم عمرها الذي يتجاوز قرنًا من الزمن، ما جعلها بنظره واحدة من التحف الميكانيكية التي سبقت عصرها بكل المقاييس.

تفاصيل تصميم مرسيدس 3795 الكلاسيكية

لم يقتصر تميّز السيارة على أدائها فقط، بل امتد إلى تصميمها الخارجي الذي تولاه الحرفي الفرنسي هنري لابوردِت، أحد أبرز المصممين المتخصصين في هيكل السيارات المخصصة (Coachwork) مطلع القرن العشرين. 

وقدّم لابوردِت تصميمًا يحمل خطوطًا انسيابية أنيقة ومقدمة فاخرة، مما جعل السيارة أقرب إلى قطعة فنية متحركة.

يُذكر أن أسلوب "التصميم حسب الطلب” الذي استخدمه لابوردِت في هذه السيارة لا يزال حاضرًا لدى علامات راقية مثل رولز-رويس، وتحديدًا في طرازاتها الخاصة مثل Arcadia Droptail.

واليوم، وبعد ترميمها بنجاح، استعادت مرسيدس 3795 مكانتها كإحدى أندر سيارات المجموعة التاريخية، التي تعكس تطور أداء السيارات الفاخرة من بدايات القرن الماضي إلى يومنا هذا.