لاعبو فيديو يحصلون على 1.57 مليون دولار بعد تسريب بياناتهم الشخصية
في تطور جديد يعيد ملف الخصوصية الرقمية إلى الواجهة، توصل لاعبو ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة إلى تسوية قانونية بقيمة 1.57 مليون دولار، بعد اتهامات بتسريب بياناتهم الشخصية دون علمهم أو موافقتهم، في انتهاك صريح لقانون حماية خصوصية الفيديو الفيدرالي (VPPA).
تفاصيل حصول لاعبي ألعاب الفيديو على تعويضات
وتعود تفاصيل القضية إلى دعوى جماعية رُفعت ضد شركتي DirectToU وAlliance Entertainment، وهما من كبرى شركات بيع وتوزيع مقاطع الفيديو وألعاب الفيديو، حيث اتهمهما المستهلكون بمشاركة معلومات حساسة مع أطراف ثالثة، من بينها بيانات تتعلق بالمشتريات والاهتمامات، دون الحصول على موافقة مسبقة.
ووفقًا لملفات الدعوى، فإن العملاء الذين اشتروا ألعاب فيديو أو مقاطع مرئية، أو اشتركوا في تلقي إشعارات تتعلق بها عبر شركة DirectToU، خلال الفترة الممتدة من 8 أغسطس 2022 وحتى 22 سبتمبر 2025، قد تكون بياناتهم قد كُشف عنها لطرف خارجي. كما تشمل التسوية سكان ولاية كاليفورنيا الذين تم مشاركة بياناتهم بين 8 أغسطس 2020 و22 سبتمبر 2025.
وتشير الاتهامات إلى أن الشركتين استخدمتا تقنية “فيسبوك بيكسل” على مواقعهما الإلكترونية، وهي أداة تحليلية يُزعم أنها سمحت بنقل معلومات المستهلكين، بما في ذلك تفاصيل المشتريات، إلى شركة ميتا المالكة لفيسبوك، في مخالفة لقوانين الخصوصية.
ورغم موافقة الشركتين على التسوية، فإنهما نفتا الإقرار بأي خطأ قانوني، مؤكدتين أن الاتفاق جاء بهدف إنهاء النزاع القضائي وتجنب استمرار التقاضي.
وبحسب بنود التسوية، من المتوقع أن يحصل كل مستهلك مؤهل على تعويض نقدي يتراوح بين 60 و145 دولارًا، وقد يزيد أو ينقص هذا المبلغ بحسب عدد المطالبات المقبولة وصافي قيمة الصندوق بعد الخصومات القانونية والإدارية.
وللحصول على التعويض، يتعين على المتضررين تقديم نموذج مطالبة رسمي في موعد أقصاه 20 يناير 2026، مع إرفاق ما يثبت عملية الشراء، مثل رقم الحساب أو رمز الإشعار الذي تم إرساله عبر البريد أو البريد الإلكتروني.
ومن المقرر عقد جلسة الموافقة النهائية على التسوية في 28 يناير 2026، والتي ستحدد بشكل نهائي آلية الصرف وإغلاق ملف القضية، في خطوة تُعد تذكيرًا جديدًا بأهمية حماية البيانات الشخصية في عالم الألعاب والتجارة الرقمية.
