مرصد نانسي غريس رومان من ناسا يفتح عصرًا فلكيًا جديدًا
أنهت وكالة ناسا بناء تلسكوب نانسي غريس رومان الفضائي، وهو مرصد من الجيل التالي الذي يهدف إلى البحث عن الطاقة المظلمة.
التلسكوب الجديد قد يكتشف عشرة أضعاف عدد المستعرات الأعظمية مقارنة بجميع التلسكوبات الفضائية التي تم إنشاؤها حتى الآن.
يُذكر أن المستعر الأعظم هو حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيهِ النجم غلافهِ في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية حول النجم.
انتهاء البناء من تلسكوب ناسا الجديد
بعد عشر سنوات من البناء، تمكن مهندسو مركز غودارد للطيران الفضائي التابع لوكالة ناسا من إتمام عملية بناء التلسكوب.
في 25 نوفمبر، تم دمج الأجزاء الداخلية والخارجية لتلسكوب نانسي غريس رومان بنجاح، مما يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف العلمية الطموحة للمهمة.
التلسكوب يكشف عن أفق جديد لفهم الكون، من خلال "مسح الزمن العالي في المواقع البعيدة"، يُتوقع أن يكتشف التلسكوب حوالي 27,000 مستعر أعظم من النوع Ia، وهو ما يمثل زيادة بمقدار عشرة أضعاف عن جميع الاكتشافات التي تمت بواسطة التلسكوبات الفضائية السابقة.
ستسمح هذه المستعرات الأعظمية الفائقة الفائدة للفلكيين بقياس المسافات الكونية بدقة غير مسبوقة، مما سيوفر أدلة هامة حول الطاقة المظلمة والتوسع المتسارع للكون.
إمكانيات تلسكوب نانسي غريس رومان
إلى جانب اكتشاف المستعرات الأعظمية العادية، يتوقع أن يقوم التلسكوب بملاحقة الانفجارات النادرة الناتجة عن النجوم الأولى في الكون.
يُجهز تلسكوب نانسي غريس رومان بجهاز Wide Field Instrument بدقة 288 ميغابكسل لالتقاط أجزاء من السماء أكبر من حجم القمر الكامل، بالإضافة إلى جهاز Coronagraph لالتقاط صور لعوالم بعيدة.
وعن المرحلة التالية والاختبارات والإطلاق، سيكون هذا في 2026، بعد الانتهاء من الاختبارات النهائية، سيتم نقل التلسكوب إلى مركز كينيدي للفضاء لإطلاقه على متن صاروخ SpaceX Falcon Heavy، وذلك في موعد قد يكون في خريف 2026.
قالت جاكي تاونسند، نائبة مدير المشروع في ناسا غودارد، "المهمة ستجمع كميات هائلة من الصور الفلكية التي ستسمح للعلماء بإجراء اكتشافات رائدة لعقود قادمة، مما يكرم إرث د. رومان في تعزيز الأدوات العلمية لصالح المجتمع العلمي بأسره".
