بعد 40 عامًا.. سر لغز كوكب أورانوس يُكشف أخيرًا
تمكن علماء الفضاء مؤخراً من تقديم تفسير جديد للبيانات الغريبة التي رصدها مسبار "فوياجر 2" التابع لوكالة ناسا الأمريكية قبل حوالي 40 عاماً عند مروره بكوكب أورانوس.
ما هو اللغز؟
في عام 1986، كان "فوياجر 2" هو المسبار الوحيد الذي اقترب من كوكب أورانوس على الإطلاق، حيث أرسل المسبار بيانات أظهرت أن الكوكب الجليدي يمتلك "حزاماً إلكترونياً" فائق الطاقة، وهو أمر كان محيراً للغاية للعلماء، إذ لم تتطابق مستويات الطاقة العالية هذه مع التوقعات النظرية لكيفية عمل النظام المغناطيسي لأورانوس.
وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، افترض فريق من العلماء في معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) أن ملاحظات "فوياجر 2" لم تكن انعكاساً للحالة الطبيعية والمستقرة للكوكب، حيث يقترح الباحثون أن المسبار صادف حدثاً كونياً عابراً تماماً لحظة تحليقه قرب أورانوس، وهو عبارة عن عاصفة رياح شمسية قوية كانت تعبر النظام الشمسي في ذلك الوقت.
كيف تفسر العاصفة اللغز؟
قاد الدكتور روبرت سي. ألين الفريق لإعادة تحليل البيانات ومقارنتها بظواهر مشابهة تحدث حول كوكب الأرض، ووجدوا أن موجات معينة ناتجة عن هذه العواصف الشمسية يمكنها، في ظروف خاصة، تسريع الإلكترونات بشكل هائل وإضافة طاقة ضخمة إلى الأحزمة الإشعاعية للكواكب.
وقال الدكتور ألين: "لقد قطع العلم شوطًا طويلاً منذ تحليق فوياجر 2، وعندما قارنا بيانات كوكب أورانوس بملاحظات الأرض على مدى عقود، وجدنا أوجه تشابه مذهلة"، أو بعبارة أخرى، ربما لم يرصد "فوياجر 2" أورانوس "في وقت غير مناسب"، بل رصد لحظة ديناميكية ونشطة للغاية، مما يفسر الطاقة الإضافية غير المتوقعة ويحل لغزاً دام أربعة عقود.
