الجمعية الفلكية تعلن تعامد كوكب المشتري على الكعبة في هذا الموعد
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن المملكة العربية السعودية ستشهد فجر غد الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025 ظاهرة فلكية مميزة ونادرة، تتمثل في تعامد كوكب المشتري على الكعبة المشرفة، في حدث يبرز مدى دقة الحسابات الفلكية وتناغم حركة الأجرام السماوية في الكون.
وقالت الجمعية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" إن لحظة التعامد ستحدث في تمام الساعة 03:09 فجرًا بتوقيت مكة المكرمة.
وأشارت إلى أن التعامد سيكون شبه كامل وبدقة عالية جدًا، وهو ما يجعله من أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن رصدها خلال شهر ديسمبر الجاري.
وأوضحت الجمعية أن كوكب المشتري سيظهر بوضوح في السماء فوق الكعبة المشرفة أثناء لحظة التعامد، حيث سيكون في وضع متعامد تمامًا مع موقعها الجغرافي، ويمكن رؤية الكوكب في تلك اللحظة من مختلف أنحاء المملكة في حال صفاء الأجواء.
تعامد الشمس على الكعية
وبيّنت الجمعية أن ظاهرة التعامد تعد من الظواهر الفريدة التي تعكس الدقة الفائقة للحسابات الفلكية، ويدل ذلك على مدى الانسجام في حركة الكواكب والنجوم وفق نظام كوني دقيق.
وأضافت أن كوكب المشتري، الذي يُعرف بسطوعه الكبير في السماء، سيكون من أسهل الكواكب رصدًا فجر الجمعة، إذ يتمتع بلمعان أبيض مائل إلى الأصفر يجعله بارزًا بين النجوم المحيطة.
فجر الخميس 4 ديسمبر 2025 أطلقت البقعة الشمسية النشطة AR4300 توهجاً من الفئة M6.0 عند 05:50 ص بتوقيت مكة.
رُصد انبعاث راديوي شمسي (النوع الثاني) بسرعة ~345 كم/ث، مع مؤشرات أولية لاحتمال قذف انبعاث كتلي إكليلي قيد التحليل 🔆💥 pic.twitter.com/b9Rq6KPjUc— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) December 4, 2025
وأكدت الجمعية أن مثل هذه الظواهر تساعد على توعية المجتمع بعلم الفلك وتشجيع عشاق الرصد على متابعة السماء والتعرف على مواقع الكواكب في أوقاتها المحددة.
وأوضحت أن ظاهرة التعامد بين الكواكب وموقع الكعبة المشرفة تحدث بين فترة وأخرى نتيجة طبيعية لدوران الأرض حول الشمس واختلاف مواقع الكواكب في المجموعة الشمسية.
وأضافت الجمعية أن رصد ظاهرة التعامد سيتم بسهولة بالعين المجردة، وسيكون المشتري في أبهى حالاته فوق أفق مكة المشرفة قبل الفجر.
ودعت المهتمين بعلم الفلك إلى مراقبة السماء في ذلك التوقيت للاستمتاع بالمشهد النادر والاستفادة من الفرصة لتصوير الحدث.
وتُعد ظاهرة تعامد كوكب المشتري على الكعبة المشرفة واحدة من أجمل المشاهد الفلكية التي يمكن متابعتها بالعين المجردة، وتؤكد في الوقت ذاته على التقدم العلمي في ميدان الفلك ودقّة الحسابات التي ترصد حركة الأجرام السماوية.
