ساعة نادرة من فيليب دوفور تُباع في المزاد بقيمة قياسية… ما الذي يجعلها مميزة جدًا؟
شهد مزاد «فيليبس» بيع ساعة نادرة من إبداع صانع الساعات السويسري الأسطوري فيليب دوفور، تحمل اسم Duality No.1، بسعر بلغ 3.085 مليون دولار أمريكي، متجاوزةً التقديرات الأولية التي حُدّدت بين مليون ومليوني دولار فقط.
وتُعد هذه القطعة إحدى التحف التاريخية الفريدة، التي تُعرض للمرة الأولى في الأسواق منذ تصنيعها عام 1999.
القطعة مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، ويبلغ قطرها 34 ملم، وتحمل التوقيع الكامل على العلبة والميناء والحركة والإبزيم.
وجُهزت الساعة بآلية تشغيل يدوية Calibre 10، تضم 40 جوهرة، وسوارًا من جلد التمساح، مع مشبك معدني مصمم أيضًا من الذهب الأبيض يحمل شعار دوفور.
وتُعد هذه النسخة المميزة الأولى ضمن تسع نسخ فقط من طراز Duality، أنتجها دوفور خلال مسيرته، ما يجعلها من أكثر الساعات رواجًا ونُدرة لدى الجامعين حول العالم.
تاريخ ساعة Duality No.1
رافقت الساعة حقيبة عرض خشبية، ومجموعة وثائق أصلية تتضمن شهادة المنشأ الصادرة عام 1999، وملفًا تسويقيًا رسميًا يحتوي على الكتيب الترويجي لطراز Duality، ورسومات الحركة الميكانيكية الأصلية، إضافة إلى نسخة من مجلة International Wristwatch 2000 التي نشرت مقالًا تفصيليًا عن الساعة وآلية عملها المتقدمة.
وتشكل هذه الإضافات جزءًا مهمًا من القيمة الفنية والتاريخية للقطعة، بما يجعلها توثيقًا فريدًا لمسيرة دوفور الإبداعية.
ويُعد فيليب دوفور أحد أهم الحرفيين المستقلين في عالم صناعة الساعات الميكانيكية الحديثة، إذ عمل سابقًا لدى علامات عريقة مثل Jaeger-LeCoultre وAudemars Piguet وGerald Genta، قبل أن يؤسس ورشته الخاصة عام 1978.
ومنذ ذلك الحين، صاغ اسمه كـ"رجل واحد يمثل مدرسة كاملة" في الحرفية اليدوية البحتة، الخالية من الأدوات الصناعية.
وخلال التسعينيات، ابتكر دوفور واحدة من أعقد الساعات الصوتية "Grande et Petite Sonnerie"، التي نالت الميدالية الذهبية للابتكار التقني، كما أنتج على مدار 12 عامًا نحو 200 نسخة من طراز Simplicity، الذي يُعد مثالًا للكمال في الساعات الميكانيكية الزمنية البسيطة.
أما ساعة Duality التي حققت هذا الرقم القياسي، فهي أول تجربة من نوعها بتقنية "النظام المزدوج للهروب"، المخصصة لتحقيق دقة وثبات أعلى في قياس الوقت، ويُعد هذا الطراز اليوم واحدًا من أعظم الإنجازات الميكانيكية في عالم الساعات الحديثة.
تؤكد هذه النتيجة القياسية مجددًا مكانة فيليب دوفور كأحد أكثر صناع الساعات تأثيرًا واستقلالًا في التاريخ المعاصر، وعلامة فارقة في عالم الإبداع السويسري الذي يجمع بين التقاليد والحرفية الرفيعة.
