مزاد فيليبس يترقب رقمًا قياسيًا جديدًا بطرح ماسة وردية نادرة
تتجه أنظار عشّاق المجوهرات الفاخرة حول العالم نحو جنيف هذا الخريف، حيث تستعد دار فيليبس للمزادات لطرح خاتم ألماس وردي نادر، يُتوقع أن يُباع بما يقارب 9 ملايين دولار أمريكي، ليكون القطعة الأبرز في مزاد المجوهرات الخامس الذي تنظمه الدار في 10 نوفمبر المقبل.
يُعد هذا الخاتم الألماسي الوردي من أكثر القطع تفرّدًا في السوق العالمية، إذ يتميز بماسة زاهية اللون، تزن 6.95 قيراط من النوع IIa النادر، المعروف بنقاوته العالية وشفافيته الاستثنائية.
تحمل الماسة تصنيف VVS2 من حيث النقاء، وتُرصّع بين ماسات جانبية مثلثة الشكل، تُبرز بريقها الفريد وانعكاس ألوانها المتدرجة بين الوردي الزاهي والذهبي.
ويُتوقع أن تكون هذه القطعة نجمة المزاد دون منازع، إذ تجمع بين الحجم المميز، واللون النادر، والنقاء الفائق، الذي يجعلها ضمن أقل من 2% من الألماس المستخرج في العالم.
اقرأ أيضا: ألماسة نادرة تطرحها كريستيز في جنيف بسعر 30 مليون دولار
يُقام المزاد ضمن موسم مزادات الخريف في جنيف، المدينة التي تُعد عاصمة عالمية للمجوهرات والساعات الفاخرة، وقد أكدت دار فيليبس أن هذا المزاد سيُقدّم مجموعة من القطع النادرة، منها مجوهرات من مجموعة فاندربيلت الشهيرة، إلى جانب تصاميم لأبرز دور المجوهرات العالمية مثل فان كليف آند آربلز، كارتييه، بولغاري، وغراف.
قبل العرض الرسمي، ستقوم فيليبس بجولة دولية لعرض الخاتم والقطع المشاركة في نيويورك وسنغافورة وتايبيه ولندن، ما يُتيح لهواة الجمع ومحبي الفخامة فرصة مشاهدة الجوهرة النادرة قبل أن تُعرض تحت أضواء جنيف.
وكانت الماسة الوردية مرادفًا دائمًا للترف والندرة في عالم المجوهرات، حيث تُباع بعض القطع الاستثنائية بأسعار تتجاوز عشرة ملايين دولار في المزادات الدولية.
ويُشير خبراء المجوهرات إلى أن اللون الوردي الطبيعي في الألماس لا ينتج عن الشوائب، بل عن تشوهات دقيقة في بنية الكربون البلورية، ما يمنحه طيفًا فريدًا من الانعكاسات لا يمكن تقليده صناعياً بسهولة.
من هذا المنطلق، فإن الخاتم المعروض في مزاد فيليبس للمجوهرات في جنيف يُعد مثالًا نادرًا للجمال الطبيعي في أبهى صوره، ويُتوقع أن يجذب اهتمام جامعي التحف الفاخرة والمؤسسات الاستثمارية على حد سواء.
تفاصيل المزاد والقطع المشاركة
بالإضافة إلى الخاتم الوردي الرئيسي، يضم المزاد مجموعة من الأحجار الكريمة الاستثنائية، مثل ياقوتة كشميرية بوزن 18.09 قيراط، يُتوقع أن تُباع بنحو 2.8 مليون دولار، وأقراط ماسية فاخرة بلون D ونقاء VVS1 قد تصل قيمتها إلى 850 ألف دولار.

وتتضمن القائمة قلادة تاريخية من تصميم شلمبرجير من خمسينيات القرن الماضي، وسوارًا من فان كليف آند آربلز من عشرينيات القرن العشرين مرصعًا بماسة مركزية بوزن 10.79 قيراط، إضافةً إلى أقراط غراف بالألماس الأصفر الفاخر.
لكن تبقى الماسة الوردية هي نجمة الأمسية بلا منازع، فهي قطعة تجمع بين الرومانسية والتاريخ والندرة والترف في آن واحد.
ومع اقتراب موعد المزاد، تستعد جنيف لتأكيد مكانتها كوجهة عالمية للفخامة، حيث تجتمع فيها دور المزادات الكبرى مثل كريستيز، سوذبيز، وفيليبس لعرض أكثر الأحجار الثمينة ندرةً في العالم.
ويُتوقع أن يُسجل هذا المزاد أحد أعلى العوائد في فئة المجوهرات لعام 2025، بفضل الإقبال الدولي على القطع الملونة النادرة، وعلى رأسها الخاتم الألماس الوردي الذي قد يتجاوز سعره المقدر البالغ 9 ملايين دولار.
