منجم كاروي يهدي العالم ألماسة استثنائية بوزن 2488 قيراطًا (فيديو)
عادت الألماسة النادرة "موتسويدي" إلى واجهة الأخبار العالمية بعد مرور عام كامل على اكتشافها في قلب القارة الأفريقية، بعدما أعلنت شركة إتش بي أنتويرب البلجيكية، المالكة الحالية للحجر النفيس، أنها تلقت بالفعل طلبات وعروضًا من جهات مختلفة حول العالم لاقتناء الألماسة، التي تُعد ثاني أكبر ألماسة خام تُكتشف على الإطلاق بوزن يبلغ نصف كيلوغرام وعيار يصل إلى 2488 قيراطًا.
The largest diamond in more than a century, weighing 2,492 carats, has been unearthed at a mine in Botswana. The country's president showcased the fist-sized stone to the world at a viewing ceremony. pic.twitter.com/H7hPIlNSXE
— The Associated Press (@AP) August 23, 2024
وقالت مديرة التواصل في الشركة، مارغو دونكييه، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إن الاهتمام العالمي بهذه الألماسة كان متوقعًا نظرًا لضخامتها وقيمتها التاريخية، مضيفة: "الأحجار بهذا الحجم الاستثنائي يمكن أن تنتهي في متحف عالمي بارز، أو في يد جامع ثري يرغب في استكمال مجموعته الخاصة من الجواهر الفريدة".
مواصفات ثاني أكبر ألماسة في العالم
تم استخراج الألماسة صيف عام 2024 من منجم كاروي شمال شرق بوتسوانا، الدولة التي تُعتبر من أكبر منتجي الألماس في إفريقيا والعالم. ويعود اسم "موتسويدي" إلى لغة تسوانا المحلية، ويعني "مصدر المياه أو تدفق المياه الجوفية"، في إشارة رمزية إلى طبيعة الاكتشاف.
المنجم مملوك لشركة التعدين الكندية لوكارا، التي أبرمت شراكة مع "إتش بي أنتويرب" لمعالجة وبيع أي حجر يزيد وزنه على 10.8 قيراط. هذه الشراكة مكنت الشركة البلجيكية من اقتناء عدة ماسات خام تتجاوز قيمتها الألف قيراط خلال الأعوام الماضية، ما يعزز مكانة مدينة أنتويرب كمركز عالمي لصناعة الألماس وصقله، رغم المنافسة المتزايدة من مراكز مثل دبي وهونغ كونغ.
اقرأ أيضًا: اختفاء سوار فرعوني نادر من المتحف المصري.. ومخاوف تتصاعد حول أمن الآثار
ورغم الزخم الإعلامي الكبير حول الألماسة، أوضحت الشركة المالكة أن تحديد قيمتها بدقة لا يزال أمرًا صعبًا في هذه المرحلة، إذ يتطلب الأمر إجراء تحليل معمق باستخدام تقنيات متقدمة مثل المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للكشف عن الشوائب الداخلية وتحديد جودة الحجر وإمكانات صقله.
وقالت دونكييه: "من المبكر جدًا الحديث عن السعر النهائي، فالقيمة تتحدد بعد سلسلة من الفحوص التقنية التي تكشف عن نقاء الحجر وإمكانية تحويله إلى قطع ألماسية مصقولة".
لم تكن بوتسوانا غريبة عن اكتشاف الماسات العملاقة، إذ سبقت شركة لوكارا إلى استخراج ماسة "سيويلو" عام 2019 بوزن 1758 قيراطًا، والتي أطلق عليها اسم "اكتشاف نادر"، واشترتها دار الأزياء الفرنسية لوي فويتون بسعر لم يُكشف عنه، وكان حجمها يعادل تقريبًا حجم كرة التنس.
مع ذلك، يبقى الرقم القياسي العالمي مسجلًا باسم ماسة "كالينان" الشهيرة، التي اكتُشفت في جنوب إفريقيا عام 1905 بوزن 3106 قراريط، ولا تزال حتى اليوم أكبر ألماسة خام في التاريخ.
