فتى الـ15 عامًا يحطم رقمًا عالميًا في بطولة العالم لرفع الأثقال
يُعد تمرين البنش برس هو أحد تمارين رفع الأثقال ومن أبرز اختبارات قوة الجزء العلوي من الجسم، إذ يتطلب دقة عالية وقوة جسدية استثنائية، وكولتر راميل (Colter Rammell) الأمريكي البالغ 15 عامًا أثبت قدراته المذهلة، محققًا رقمًا عالميًا في فئته العمرية الشهر الماضي.
شارك راميل كأصغر عضو ضمن فريق الولايات المتحدة في بطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت في مدينة دوربان، جنوب أفريقيا. ورغم أن أرقام السكوات والدادليفت كانت خارج إمكانياته في تلك المرحلة، إلا أن البنش برس شكل له الفرصة الأفضل لتحقيق رقم قياسي.
كولتر راميل: تحدي التدريب المحدود
كان التحدي الأكبر أمام راميل هو أداء البنش برس بطريقة «Equipped»، وهو أسلوب يستخدم فيه الرياضي قميص ضغط خاص يعزز القوة ويتيح رفع الأثقال بأسلوب يشبه الزلاقة من أسفل التمرين. وكان راميل قد تدرب على هذا الأسلوب فقط خمس مرات قبل البطولة، إلا أنه نجح في تحقيق أداء استثنائي. في محاولته الثانية، نجح راميل في رفع 90 كجم، محققًا رقمًا عالميًا جديدًا في فئة البنش برس «Single-ply» لفئته العمرية.
قال والده، غريغ راميل: «عادةً ما يؤدي كولتر التمرين بطريقة Raw، لكن equipped يعني ارتداء قميص ضغط. تدربنا أربع أو خمس مرات، وذهب وحقق رقمًا عالميًا، وكان ذلك رائعًا جدًا».
استعدادات مستقبلية
لم يتوقف راميل عند ذلك، بل شارك أيضًا في فئة «Raw» حيث يعتمد الرياضي على قوته دون أي دعم إضافي. وتمكن في هذه الفئة من كسر الرقم الوطني برفع 100 كجم، أي بنسبة 150% من وزنه البالغ 66.4 كجم. هذا الإنجاز المبكر يؤكد موهبته الكبيرة وإمكاناته المستقبلية في عالم رفع الأثقال.
ويطمح راميل في المستقبل للوصول إلى أرقام أكبر، مع الإشارة إلى أن الرقم القياسي العالمي في البنش برس Raw هو 355 كجم، بينما الرقم القياسي في Equipped يصل إلى 635 كجم. ومع ذلك، فإن بدايته المبكرة ومشاركته في بطولة عالمية يشارك فيها منافسون من دول مثل جنوب أفريقيا وبريطانيا وروسيا وأستراليا وألمانيا، تعكس إمكاناته الواعدة.
وأكد راميل، متحدثًا عن التجربة: «استمتعت كثيرًا بالمنافسة، وكان حضور الرياضيين من مختلف أنحاء العالم تجربة رائعة، والتعرف على منافسين من عدة دول كان ممتعًا».
يُعد كولتر راميل مثالًا واضحًا على التفوق المبكر والموهبة الفذّة في رياضة رفع الأثقال، حيث يجمع بين التدريب المكثف والانضباط الشخصي، ويثبت أن العمر لا يقف عائقًا أمام تحقيق الإنجازات العالمية.
