ابتكار غريب يحوّل الهاتف الذكي إلى أداة لرفع الأثقال!
في تجربة فريدة أثارت اهتمام العالم الرقمي، صمّم المبتكر الأمريكي لوغان آيفي (Logan Ivey) من شركة Matter Neuroscience غلافًا فولاذيًا ثلاثي الأبعاد لهاتفه الذكي يزن نحو 6 أرطال (حوالي 2.7 كغم)، ليجعل استخدام الهاتف مهمة تتطلب جهدًا بدنيًا حقيقيًا.
الغلاف الذي يُشبه في تصميمه أداة تدريب مصغّرة يُتيح استخدام الكاميرا والأزرار بشكل طبيعي، لكنه لا يمكن إزالته إلا باستخدام مفاتيح خاصة، مما يمنع التلاعب السهل أو الاستغناء عنه.
علاقة الانسان بالهاتف
يقول آيفي إن الهدف من الفكرة هو إبطاء التفاعل الرقمي وتحفيز الوعي الذاتي أثناء استخدام الهاتف، أوضح آيفي أن الغلاف يضيف ثقلاً يجعل استخدام الهاتف أصعب قليلًا، مما يساعده على الانتباه وتقليل التمرير العشوائي على الشاشة.
ومنذ أن بدأ باستخدام الغلاف، انخفض وقت استخدام الهاتف لديه من نحو ست ساعات يوميًا إلى ساعتين فقط، وهو ما اعتبره "تحولًا جذريًا في العلاقة بين الإنسان والهاتف".
وقد لاقت تجربته رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصد منشوره الذي يعرض الغلاف مئات الآلاف من الإعجابات والتعليقات.
يعود أصل الفكرة إلى تجربة سابقة حين قام آيفي بلصق دمبل على هاتفه، في محاولة لتقليل الاستخدام المفرط، قبل أن يقرر تحويلها إلى منتج فعلي. استغرق تطوير النموذج الأولي قرابة شهرين ليصل إلى شكله الحالي، وتبلغ تكلفة إنتاجه حوالي 210 دولارات أمريكية.
ومع الانتشار الكبير للفكرة، أعلن آيفي أنه يخطط لإطلاق حملة تمويل جماعي عبر منصة Kickstarter لطرح الغلاف في الأسواق، مؤكدًا أن الهدف ليس منع استخدام التكنولوجيا، بل "جعلها أكثر وعيًا".
تثير التجربة نقاشًا واسعًا حول العلاقة بين الإنسان والأجهزة الذكية، إذ يرى البعض أن مثل هذه الابتكارات تسلط الضوء على الحاجة إلى الانفصال الرقمي وإعادة التفكير في عاداتنا اليومية.
ويقول آيفي إن الغلاف "ليس مجرد أداة لمنع الاستخدام، بل تمرين على الانتباه"، داعيًا المستخدمين إلى اختبار مدى استعدادهم لتحدي أيديهم وعقولهم في آن واحد من أجل استعادة التركيز والتوازن.
