جمانا الراشد: مهرجان البحر الأحمر السينمائي بيت المواهب ومنصة القصص الملهمة (فيديو)
قالت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، خلال كلمتها في افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن المهرجان يعكس ثمرة خمس سنوات من العمل المتواصل لبناء منظومة متكاملة تحتضن المواهب، وتدعم الإبداع السينمائي محليًا وعالميًا.
وقالت الراشد أمام الحضور: "أقف اليوم بفخر وتواضع، فخري بما حققته المؤسسة وهي ترسخ مكانتها كبيت جديد للمواهب، وتواضعي أمام روعة القصص والتجارب الإنسانية التي نكتشفها معًا عاماً بعد عام".
وأشارت إلى أن المهرجان انطلق من جدة ليمثل منصة عالمية تتحدث فيها اللغات المختلفة بلغة واحدة، هي الشغف بسرد القصص.
وفي هذا السياق، أوضحت أن المؤسسة نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في بناء منظومة دعم متكاملة تمكّن صناع الأفلام من تطوير مشاريعهم بثقة، حيث أسهم صندوق دعم الأفلام في تمويل 330 رؤية جريئة واحتضان 81 فيلمًا و23 مسلسلًا، إلى جانب سوق سينمائي ساهم في تسريع نمو 128 مشروعًا جديدًا.
إنجازات مهرجان البحر الأحمر السينمائي
وأكدت جمانا الراشد أن هذه المبادرات أسهمت في تمكين آلاف المبدعين من تطوير مهاراتهم، وتحويل أحلامهم إلى أعمال فنية مؤثرة، تعكس التنوع الثقافي والخيال الإنساني، وهو ما رسّخ مكانة المؤسسة كمحرك رئيس في صناعة السينما العربية والعالمية.
وأضافت أن المؤسسة تركت أثرًا واضحًا في الساحة السينمائية العالمية، إذ تم اختيار سبعة أفلام مدعومة منها، لتمثيل بلدانها رسميًا في سباق جوائز الأوسكار، وهو ما يعكس ثقة العالم بجودة الإنتاجات التي ترعاها المملكة عبر المؤسسة.
وأوضحت الراشد أن الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تجمع 111 فيلمًا من أكثر من 70 دولة، في نسيج يعكس تنوع الثقافات واللغات والخيال الفني، مشيرة إلى أن عرض 38 فيلمًا من إبداع صانعات أفلام من مختلف أنحاء العالم يعزز مكانة المهرجان كمنصة تحتفي بالتنوع، وتكرّس دورها في تطوير صناعة السينما عالميًا.
كما تناولت التحولات التي يعيشها القطاع السينمائي عالميًا، مع توسع البث حسب الطلب والتطور التقني المتسارع، معتبرة أن هذه التغيرات تمثل فرصًا جديدة لرؤية العالم من زوايا مختلفة، وإيصال القصص الإنسانية إلى جمهور أوسع.
وأكدت أن المهرجان يجسد فكرة أن "الموهبة يمكن أن تأتي من أي مكان، وأن القصص يمكن أن تصل إلى كل مكان"، لأن السينما كما ترى، هي اللغة المشتركة التي توحد العالم حول الإبداع.
واختتمت جمانا الراشد كلمتها بتوجيه الشكر للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، مؤكدة أن دعمه المتواصل للثقافة والإبداع كان الركيزة الأساسية في تمكين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي من تحقيق نمو عالمي، وترسيخ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كرمز للحوار والتجديد في فن السرد البصري وصناعة السينما الحديثة.
