وريث هيرمس يتحدى الملياردير على خلفية أسهم مفقودة.. ما القصّة؟
رفع نيكولا بوش، وريث دار الأزياء الفرنسية هيرمس، دعوى مدنية ضد برنار أرنو ومجموعة LVMH أمام المحكمة القضائية في باريس، على خلفية فقدان 6 ملايين سهم من هيرمس تُقدر قيمتها الحالية بنحو 14 مليار يورو.
ويبلغ بوش 82 عامًا، وهو حفيد مؤسس العلامة تييري هيرمس، وأكد أن الأسهم انتقلت من ملكيته دون علمه قبل سنوات، دون أن يتمكن من تحديد تاريخ أو قيمة الصفقة بدقة.
وتمثل هذه الدعوى أول تحدٍ قانوني مباشر من بوش ضد أرنو منذ أن بدأت LVMH قبل أكثر من عقد في بناء حصتها داخل هيرمس، في واحدة من أبرز النزاعات في تاريخ البورصة الفرنسية.
وتسعى الدعوى للحصول على تعويض عن قيمة الأسهم المفقودة من أي طرف تثبت مسؤوليته في التحقيق الجنائي المرتبط بالقضية.
ويشير التحقيق، الذي بدأ مطلع عام 2024، إلى تورط مدير الثروة السابق لبوش، إريك فريموند، الذي توفي هذا العام في سويسرا، في خيانة الأمانة وسوء إدارة الأصول.
وأكدت النيابة العامة في باريس أن التحقيق لا يزال مستمرًا، ولم يتم فتح أي تحقيق رسمي ضد برنار أرنو أو مجموعة LVMH حتى الآن.
وتشمل الدعوى المدنية أيضًا شركات عائلية مرتبطة بأرنو مثل "أغاش" و"فاينانسير أغاش"، إضافة إلى شركتين سويسريتين كانتا مرتبطتين بالمدير السابق لإدارة ثروة بوش، إريك فريموند، وهما "سيمبر" و"فيداس جستيون".
خلفية الصراع بين هيرمس وLVMH
وكان نيكولا بوش أحد أكبر المساهمين الأفراد في هيرمس، لكنه انسحب من الهيكل العائلي الذي تأسس عام 2011 بهدف حماية الشركة من محاولات الاستحواذ العدائية.
وفي مقابلة نادرة مع مجلة "لكسبرس"، أشار بوش إلى أنه لم يكن على علم بالتحركات التي قام بها مدير الثروة السابق إريك فريموند، والتي أدت إلى نقل الأسهم باسمه لصالح برنار أرنو.
ومن جانبها، نفت مجموعة LVMH مرارًا أي نية للاستحواذ على هيرمس، رغم أن هيئة الأسواق المالية الفرنسية فرضت عليها غرامة قدرها 8 ملايين يورو عام 2013 بسبب عدم الإفصاح بشكل صحيح عن حصتها في الشركة.
وأكد محامو بوش في سويسرا أنهم يسعون لكشف جميع حالات الاختلاس وملاحقة المسؤولين عنها، مشيرين إلى أن التحقيقات الجنائية في فرنسا قد تستغرق سنوات قبل صدور حكم نهائي.
