جيل زد يعاني الأرق المالي.. و70% لا ينامون بسبب التفكير في المال
يعاني جيل زد أزمة متفاقمة من القلق المالي، حيث كشفت دراسة حديثة أن 7 من كل 10 أفراد من هذا الجيل لا يستطيعون النوم ليلاً بسبب الضغوط الاقتصادية المتزايدة، في ظل ارتفاع الأسعار والبطالة ومخاوف المستقبل المهني.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها شركة "Amerisleep"، أن الأزمة المعيشية العالمية وانعكاساتها على الأفراد جعلت من المال السبب الرئيسي وراء أرق ملايين الشباب حول العالم. وأشار التقرير إلى أن ما يقارب نصف الأمريكيين يعانون صعوبات في النوم بسبب التوتر المالي المستمر، فيما ازدادت المشكلة منذ تصاعد الرسوم الجمركية وارتفاع التضخم.
وبيّن التقرير أن جيل زد تحديداً هو الأكثر تأثراً بهذه الأزمة، إذ قال 70% من المشاركين إنهم يستيقظون فجراً بسبب التفكير في فواتيرهم ومصاريفهم وأمنهم الوظيفي، وهي نسبة لم تُسجل لدى الأجيال السابقة. وأصبح الانشغال المتواصل بالأمور المالية ينعكس على نمط حياتهم ونومهم وجودة صحتهم النفسية.
وبدلًا من اتباع حلول عملية كتنظيم الميزانية أو الادخار، يلجأ كثيرون إلى ما يعرف بـ"الراحة السلبية"، مثل قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، إذ يقضي الشخص فترات ممتدة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز لتجاهل القلق، وهو سلوك يزيد التوتر بدلاً من تخفيفه.
طرق للحد من القلق المالي
يقترح الخبراء، بحسب تقرير مجلة “Fortune”، خطوات بسيطة يمكنها مساعدة الشباب على استعادة الهدوء والثقة. أولها تحديد “نافذة للقلق” خلال النهار، تمتد من 15 إلى 20 دقيقة، لكتابة المخاوف والحلول المحتملة، بحيث لا تتسلل الأفكار السلبية مجددًا إلى الذهن عند الليل.
كما يؤكد التقرير على أهمية الحد من استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، أو وضع الأجهزة في غرفة أخرى لتفادي الإغراء. ويُوصى بملء هذا الوقت بنشاط بديل ومهدئ، مثل قراءة كتاب ورقي أو ممارسة تمارين التمدد أو كتابة المذكرات، ما يساعد العقل على الانتقال من حالة التوتر إلى الاسترخاء.
أما على الصعيد المالي، فيوصي الباحثون بوضع أهداف مالية بسيطة وقابلة للتحقيق، مثل إنشاء صندوق طوارئ أو سداد دين صغير لتعزيز الشعور بالإنجاز والتحكم. كما شددوا على ضرورة تتبع الدخل والمصاريف والادخار لمدة شهر على الأقل لتحليل الوضع المالي الواقعي بدلاً من الاعتماد على القلق والتخمينات.
