نيلو V12… هايبركار تقول "لا" لعصر الكهرباء! (فيديو)
أثار ظهور الهايبركار نيلو V12 في برنامج جاي لينو جراج اهتمام عشاق السيارات حول العالم، بعدما قدّم لينو نظرة قريبة على هذا المشروع الطموح، الذي يقوده مصمم السيارات الشهير ساشا سيليبانوڤ، المعروف بأعماله السابقة في شركات مثل بوغاتي ولامبورغيني وكوينيجسيج.
ويأتي هذا الطراز الجديد كبيان واضح ضد موجة التحول الواسع نحو السيارات الكهربائية، في محاولة “لإنقاذ السيارات الخارقة”، على حد وصف مبتكريه.
هايبركار ترفض المستقبل الكهربائي
في وقت تتسابق فيه شركات مثل بورشه وفيراري نحو تعزيز مجموعاتها الكهربائية والهجينة، يطرح مشروع نيلو رؤية مغايرة، تعتمد على محرك احتراق داخلي صرف.
وبدلاً من البطاريات والمحركات الكهربائية، تعتمد نيلو على محرك V12 بسعة 6.5 لترات بزاوية 80 درجة من تطوير Hartley Engines، يُولّد 1070 حصانًا في سيارة لا يتجاوز وزنها 1250 كيلوغرامًا، ما يمنحها نسبة قوة إلى وزن أقل ما يقال عنها إنها مذهلة.
ويرى سيليبانوڤ وزوجته إينا، شريكة المشروع، أن السيارات الخارقة الحديثة فقدت جزءًا من روحها التقليدية، مع هيمنة التقنيات الرقمية والأنظمة الإلكترونية.
ولذلك صُممت نيلو لتعيد تجربة القيادة الخام، من خلال ناقل حركة يدوي، ودواسة كلتش حقيقية، ومرايا تقليدية، وشاشات محدودة، مقابل التركيز على الإحساس الميكانيكي المباشر.
تصميم الهايبركار نيلو V12
رغم أن النسخة التي ظهرت في الحلقة كانت نموذجًا تطويريًا ثابتًا، ولم يُتح للينو قيادتها بعد، إلا أنه جلس خلف عجلة القيادة وتعرّف على فلسفة التصميم والتطوير، وأكد سيليبانوڤ أن النسخة القابلة للقيادة ستظهر خلال العام المقبل بعد انتهاء اختبارات التصادم الافتراضية.
وقد أثنى لينو على شغف الفريق قائلاً: «أعشق مقابلة الحالمين… خصوصًا الذين يستطيعون تحويل الحلم إلى حقيقة»، واعتبر أن نيلو تقدم رؤية مختلفة تمامًا في عالم تنجرف فيه معظم السيارات الخارقة إلى الاعتماد على الأنظمة الكهربائية المعقدة والميزات الرقمية الزائدة.
ويستهدف مشروع نيلو فئة من العملاء الذين لا يبحثون عن تقنيات قيادة ذاتية أو عشرات الشاشات، بل يريدون تجربة حسية نقية تُشعر السائق بالقوة والاهتزاز والصوت، بعيدًا عن التحول الكهربائي الذي يغيّر طبيعة السيارات الخارقة.
وبينما تستعد شركات عديدة للتخلي عن المحركات الكبيرة، يأتي ظهور نيلو V12 ليذكر العالم بأن محركات الاحتراق ما زالت قادرة على تقديم إثارة لا تُضاهى، وأن الطريق نحو السيارات الكهربائية ليس الاتجاه الوحيد الممكن.
