أسرع من السيارات الخارقة.. سيارة Switchblade الطائرة تغيّر مفهوم التنقل الشخصي
أعلنت شركة Samson Sky عن نجاح سيارتها الطائرة Switchblade التي تُعدّ أحدث ما وصل إليه عالم النقل الشخصي، إذ تمزج بين أناقة السيارات الخارقة وحرية الطيران في مركبة واحدة.
وأكدت الشركة أن المشروع حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأنها تستعد لتسليم أولى النسخ لعملائها قريبًا، لتضع بذلك معيارًا جديدًا للتنقل الفاخر بين الأرض والسماء.
تأتي السيارة بتصميم مستقبلي بأجنحة قابلة للطي تُشبه الشفرات — ومن هنا جاءت تسميتها "Switchblade" — ما يسمح بتحويلها من سيارة إلى طائرة في دقائق معدودة.
وعلى الرغم من مظهرها المذهل المستوحى من أفلام الخيال العلمي مثل Blade Runner، إلا أنها ليست مركبة كهربائية للإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، بل سيارة طيران تقليدية ذات أداء فائق وسرعة تفوق معظم السيارات الخارقة على الطرقات.
مميزات سيارة Switchblade الطائرة
قال سام بوسفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة Samson Sky، لموقع Supercar Blondie: "أردنا أن نُتقن صناعة السيارة أولاً قبل أن نجعلها تطير. كانت أولويتنا الأولى أن تعمل بكفاءة وسلاسة على الطرق".
وبالفعل، نجحت الشركة في تطوير نموذج أولي أرضي في أوائل عام 2023، قبل أن تُطلق نسختها الطائرة التي أكملت رحلتها الجوية الأولى في أواخر العام نفسه، والآن أصبحت مطروحة للبيع في الأسواق.
تتسع سويتشبليد لشخصين — الطيار وراكب واحد — وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 4,877 مترًا بسرعة 260 كم/س (160 ميلًا في الساعة)، مع أداء ديناميكي مدهش على الأرض يجعلها أسرع من أي سيارة بنفس قاعدة العجلات.
ورغم حداثة المشروع، حققت الشركة نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إذ أعلنت عن تحصيلها أكثر من 500 مليون دولار من نحو 2,500 طلب شراء، منها 140 طلبًا مدفوعًا بالكامل. وقال بوسفيلد إن هؤلاء العملاء سيكونون أول من يتسلم النسخة الإنتاجية فور جاهزيتها.
اقرأ أيضا: فورمولا 1 في السماء.. سيارات طائرة تتنافس في سباق جوي (فيديو)
أما السبب في عدم اعتمادها على تقنية الإقلاع العمودي (eVTOL)، فيكمن في اختلاف الغرض من التصميم: فبينما تستهدف المركبات الكهربائية العمودية التنقّل داخل المدن، تركز سويتشبليد على السفر الإقليمي لمسافات تتراوح بين 500 و800 كيلومتر، لتوفر بديلًا أسرع وأكثر كفاءة من الرحلات الجوية القصيرة أو القيادة الطويلة.
مشاكل تواجه Switchblade
لكن العقبة الكبرى التي تواجه الشركة، بحسب بوسفيلد، هي أن 80% من المسافرين الإقليميين لا يملكون رخصة طيران، وهو ما تعمل سامسون سكاي على حله عبر تطوير جهاز محاكاة طيران خاص لتسهيل التدريب على الطيران. وأضاف: "الطيران سهل، لكن الأصعب هو تعلم لغة الطيران ومصطلحاته، لذلك نريد تبسيط التجربة وجعلها تدريجية وسهلة الفهم".
وتُعتبر سويتشبليد سيارة طائرة حقيقية يمكن قيادتها على الطرق العامة دون رخصة طيران — لكن لا يمكن التحليق بها دونها. وهي متاحة للحجز بسعر يبدأ من 200,000 دولار أمريكي، وهو سعر منافس بالنسبة لسيارة خارقة، واستثنائي لطائرة خفيفة الأداء.
من الواضح أن سامسون سكاي لا تسعى فقط لصنع سيارة تطير، بل لتقديم رؤية جديدة للنقل الشخصي الفاخر — رؤية تدمج بين السرعة، والأداء، والحرية، في مركبة واحدة تُجسّد حلم الطيران الشخصي الذي راود البشر لعقود.
