معلومات صادمة.. ماذا يحدث لرائد الفضاء بدون بدلته؟
أكد خبراء الفضاء، أن خروج رائد الفضاء إلى الفضاء الخارجي دون ارتداء بدلة الفضاء الخاصة سيكون قاتلاً خلال ثوانٍ معدودة، حيث يخسر الإنسان وعيه خلال 15 ثانية فقط بسبب نقص الأكسجين وانخفاض الضغط الجوي في الفضاء.
ويؤدي غياب البدلة إلى غليان دماء الجسم وسوائله، ثم تجمدها سريعًا، مما يسبب توسع الأنسجة الحيوية مثل الجلد والقلب والأعضاء الداخلية، إضافة إلى تعرض الجسم لتغيرات شديدة في درجات الحرارة، إذ تصل حرارة أشعة الشمس إلى 120 درجة مئوية وتنخفض في الظل إلى نحو 100 درجة مئوية تحت الصفر.
مميزات بدلة الفضاء
توفر بدلات الفضاء، مثل وحدة التنقل خارج المركبة (EMU) المستخدمة في محطة الفضاء الدولية ومكوك الفضاء، بيئة مضبوطة تحاكي الأرض، حيث تحافظ على الضغط الجوي وتنظم تدفق الأكسجين النقي ودرجة حرارة الجسم.
كما تحمي البدلات رواد الفضاء من جسيمات دقيقة عالية السرعة والحطام المداري، التي قد تصطدم بالبدلة وتسبب تلفها أو إصابات قاتلة، رغم الحماية المتقدمة.
ويرى العلماء أن الجسم البشري يتحمل الفراغ التام في الفضاء لفترة قصيرة للغاية، لذلك صممت البدلات للحفاظ على توازن ضغط الدم مع الضغط الخارجي، ما يحمي الشرايين من الانفجار ويمنع تمزق الجلد.
ويشرحون أن الضغط الجوي على الأرض يوفر قوة معاكسة لضغط الدم، وغيابه في الفضاء بدون بدلة يؤدي إلى تحطم الأنسجة فورًا، مما يجعل أي خروج طويل دون بدلة شبه مستحيل.
ويزيد الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة الصادرة من الشمس من خطورة الوضع على رواد الفضاء، حيث تتعرض أجسامهم لهذه الإشعاعات الضارة.
إلى جانب ذلك، تتواجد في الفضاء "الميكرو مذنبات" أو جسيمات صغيرة من الصخور والغبار تتحرك بسرعات عالية، مما يرفع احتمال إصابة رواد الفضاء وتأثيرها القاتل حتى مع وجود البدلة.
وتؤكد وكالات الفضاء أهمية الالتزام بارتداء البدلات الفضائية خلال أي نشاط خارج المركبات، مشددة على أن البدلة ليست فقط أداة حماية، بل خط الدفاع الأول لبقاء الإنسان في بيئة الفضاء القاسية، حيث تحافظ على حياته وتمنحه إمكانية أداء مهامه بأمان.
