بلو أوريجن تحقق إنجازًا تاريخيًا بهبوط صاروخ نيو جلين على سفينة عائمة
شهدت شركة بلو أوريغن حدثًا تاريخيًا بعد نجاح هبوط المرحلة الأولى من صاروخها نيو جلين على سفينة عائمة في المحيط، وهو ما اعتُبر إنجازًا بارزًا في عالم الرحلات الفضائية. مضى أسبوع كامل منذ إطلاق الصاروخ في مهمته الثانية في 13 نوفمبر من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، ورغم مرور أيام، إلا أن العودة البطولية للمرحلة الأساسية أثارت موجة من الاحتفالات، ومقاطع الفيديو المثيرة، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي سلطت الضوء على هذا الإنجاز الفريد.
هبوط مثالي للمنصة الأساسية لصاروخ نيو غلين
تُظهر اللقطات الطائرات بدون طيار والمقاطع القريبة لحظة عودة المنصة الأساسية إلى قاعدة الإطلاق وسط استقبال بطولي من العاملين، فيما حضر المؤسس جيف بيزوس شخصيًا للاحتفاء بهذا النجاح. بعد دقائق من نشر مركبة ناسا ESCAPADE في رحلتها الطويلة إلى المريخ، هبطت المرحلة الأولى من نيو جلين بشكل مثالي على السفينة المنتظرة قبالة ساحل فلوريدا، مسجلة أول نجاح لها بعد محاولة فاشلة في بداية العام.

يمثل الهبوط نجاحًا مزدوجًا، فهو أول مهمة تشغيلية لصاروخ نيو غلين بعد رحلة اختبارية في يناير، وأول مهمة للعميل الرسمي ناسا. كما يعكس قدرة بلو أوريغن على إعادة استخدام المرحلة الأساسية، ما يقلل بشكل كبير من تكلفة الرحلات الفضائية ويتيح للشركات والمؤسسات المختلفة الوصول إلى الفضاء بتكلفة أقل.
المنافسة في سوق الفضاء
رغم أن منافسها سبيس إكس كان يحقق هذا الإنجاز منذ سنوات، فإن بلو أوريغن أصبحت الآن قادرة على تنفيذ الهبوط الرأسي للمرحلة الأساسية، ما يوسع من قدراتها التشغيلية ويثبت أنها لاعب جديد مهم في سوق الفضاء. كما يوفر النجاح فرصة لوكالة ناسا لتوسيع خياراتها في تنفيذ المهمات الفضائية الحرجة. ويؤكد هذا الإنجاز أن المنافسة في سوق الفضاء أصبحت أكثر حيوية، ما قد يؤدي إلى تسارع الابتكار وتقليل التكاليف، ويعزز فرص استكشاف الفضاء المستقبلية للجميع.
