بعد أقوى عاصفة شمسية منذ عقدين.. بلو أوريجن تُطلق مركبتي ناسا إلى المريخ (فيديو)
أطلقت شركة "بلو أوريجن" Blue Origin المملوكة لجيف بيزوس صاروخها العملاق "نيو غلين" New Glenn من محطة كيب كانافيرال في فلوريدا، حاملاً مركبتين تابعتين لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) في مهمة علمية متجهة نحو كوكب المريخ، وسط تصاعد المنافسة مع "سبيس إكس" SpaceX المملوكة لإيلون ماسك.
وانطلق الصاروخ، الذي يبلغ ارتفاعه 98 مترًا، حاملاً المركبتين التوأم "إيسكابيد" ESCAPADE، بعد تأجيل استمر أربعة أيام بفعل سوء الأحوال الجوية والعاصفة الشمسية الأقوى منذ عشرين عامًا، والتي أضاءت سماء فلوريدا بشفق قطبي خلاب.
مشروع إيسكابيد الممول من ناسا
هبط معزز الصاروخ بعد 20 دقيقة فقط بشكل عمودي على منصة بحرية تبعد 600 كيلومتر عن الساحل، لتسجل الشركة ثاني إطلاق ناجح لصاروخ نيو غلين.
اقرأ أيضًا: فيديو|نجاح عملية إطلاق أكبر صاروخ في التاريخ
وجاءت هذه المهمة بعد تجربة أولى في يناير الماضي فشلت فيها عملية الهبوط رغم نجاح إيصال قمر صناعي تجريبي إلى المدار.
ويهدف مشروع إيسكابيد، الذي تشرف عليه جامعة كاليفورنيا في بيركلي بتمويل من ناسا، إلى دراسة الغلاف الجوي العلوي للمريخ ومجاله المغناطيسي وتأثير الرياح الشمسية عليه، في محاولة لفهم كيف فقد الكوكب الأحمر غلافه الجوي ومياهه عبر الزمن.
ومن المقرر أن تستقر المركبتان أولاً على مدار أرضي منخفض لمسافة نحو 1.6 كيلومتر لمدة عام قبل أن تنطلقا في خريف 2026 نحو المريخ لتصلا في عام 2027.
وتبلغ تكلفة المهمة نحو 80 مليون دولار، وهو مبلغ منخفض نسبياً مقارنة بالمشاريع الفضائية المشابهة، بفضل إمكانية استعادة مراحل الصاروخ وإعادة استخدامها.
ويرى محللون أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة لشركة بلو أوريجن في طريقها لمنافسة سبيس إكس، التي تتفوق منذ سنوات في عمليات الهبوط وإعادة الاستخدام.
كما تستعد الشركة لإطلاق مركبة الهبوط القمرية التجريبية "بلو مون" Blue Moon ضمن برنامجها لمرافقة بعثة أرتيمس V إلى القمر عام 2030، في حين تحتفظ سبيس إكس بعقد الهبوط الأول على القمر ضمن أرتيمس III.
ويأمل بيزوس أن تعزز هذه النجاحات موقع شركته في سباق استكشاف المريخ والقمر، ليقترب أكثر من تحقيق حلمه بمستقبل تسكن فيه البشرية أكثر من كوكب واحد.
