إطلاق صاروخ "نيو جلين" للمرة الثانية في 9 نوفمبر.. هل سينجح هذه المرة؟
أعلنت شركة "بلو أوريجين Blue Origin" -المملوكة لجيف بيزوس- إجراءها ثاني تجربة إطلاق لصاروخها فائق الثقل "نيو جلين New Glenn"، الأحد المقبل 9 نوفمبر الجاري من مجمع الإطلاق "رقم 36" في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية.
ويمثل هذا الحدث خطوة كبيرة جديدة للشركة في سباق الفضاء التجاري، حيث تسعى لترسيخ مكانتها أمام منافستها الأبرز "سبيس إكس SpaceX" المملوكة لإيلون ماسك.
وأُطلق "نيو جلين" لأول مرة في يناير 2025، محققًا نجاحًا جزئيًا؛ فقد تمكنت المرحلة الثانية من الوصول إلى المدار، لكن المرحلة الأولى فشلت في الهبوط على متن السفينة المسيرة في المحيط الأطلسي بعد انفجارها عند العودة إلى الغلاف الجوي.
ورغم ذلك، اعتُبر الإطلاق الأول إنجازًا هندسيًا مهمًا للشركة؛ إذ أكّد جاهزية محركات BE-4 الجديدة القابلة لإعادة الاستخدام والتي تعمل بالميثان السائل.
تفاصيل الشحنة العلمية المتجهة إلى المريخ
وسيحمل "نيو جلين" خلال مهمته الثانية شحنات مدفوعة الأجر لأول مرة، ما يجعل المهمة أكثر تعقيدًا ومسؤولية.
وتشمل الحمولة مركبتي الفضاء التوأم "إسكابيد ESCAPADE" التابعتين لوكالة ناسا NASA، والمخصصتين لدراسة الغلاف المغناطيسي لكوكب المريخ.
كما ستضم الرحلة قمرًا صناعيًا تقنيًا تابعًا لشركة "فياسات" (Viasat) لاختبار أنظمة اتصالات جديدة في المدار.

ومن المتوقع إطلاق الصاروخ شحناته في مدارات مختلفة، ما سيتيح لـ"بلو أوريجين" اختبار دقة أنظمة التوجيه، والملاحة الخاصة بالمرحلة الثانية.
اقرأ أيضا: بعد الصاروخ الصيني.. صاروخ إيلون ماسك يسقط في حقول أستراليا
وأعلنت الشركة في وقت سابق من العام الجاري 2025 نيتها تنفيذ الإطلاق الثاني في "أواخر الربيع"، لكن الجدول تأخر عدة مرات بسبب إجراءات الاختبار الدقيقة.
وتسعى "بلو أوريجين" لضمان أعلى معايير السلامة، خصوصًا بعد أن أصبحت الرحلة مأهولة تجاريًا بعملاء من مؤسسات علمية وتقنية كبرى.
مواصفات صاروخ نيو جيلين
ويمثل "نيو جلين" محور طموح الشركة لبناء صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بالكامل يمكنه منافسة "فالكون هيفي" من "سبيس إكس" في سوق الإطلاقات التجارية والعلمية.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ أكثر من 95 مترًا، ما يجعله أحد أكبر الصواريخ في العالم، ويُتوقع أن يكون قادرًا على حمل أكثر من 45 طنًا إلى المدار المنخفض للأرض.
مع هذا الإطلاق المرتقب، تدخل "بلو أوريجين" مرحلة حاسمة في تاريخها؛ إذ قد يُحدد نجاح "نيو جلين" مستقبل الشركة في سباق الفضاء التجاري، ويمهد الطريق نحو رحلات علمية وتجارية أوسع، وربما رحلات مأهولة في المستقبل القريب.
