هل تكشف آبل عن خليفة تيم كوك في مطلع 2026؟
تتحرك شركة آبل بخطى متسارعة لتعزيز خطط الخلافة في قمتها التنفيذية، مع تزايد المؤشرات على قرب تنحي الرئيس التنفيذي تيم كوك، البالغ 65 عاماً، في أقرب تقدير خلال العام المقبل 2026.
وتدور الترجيحات حول نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، جون تيرنوس، باعتباره المرشح الأبرز لتولي المنصب، مع التأكيد على أن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
وبحسب موقع fortune، فإن إطار التوقيت الأكثر منطقية لخطوة بهذا الحجم سيكون مباشرة بعد موسم العطلات، على أن يتم الإعلان في مطلع العام، بما يمنح الفريق القيادي الجديد وقًتا كافيًا للتمركز، قبل مؤتمر المطورين في يونيو وإطلاق سلسلة آيفون في سبتمبر.
هذا النهج ينسجم مع عقلية آبل التنظيمية، التي تفضّل ربط الانتقال القيادي بدورات منتجاتها وفعالياتها السنوية، لضمان انتقال سلس دون الإخلال بإيقاع الابتكار والإصدار.
معلومات عن جون تيرنوس
يُعد جون تيرنوس، اسماً لامعاً داخل آبل، إذ ارتبط اسمه بسلاسل من إطلاقات الأجهزة خلال السنوات الماضية، ما يجعله خياراً طبيعياً في عيون كثيرين داخل وادي السيليكون.
غير أن الإشارات الواردة تفيد بأن خيارات أخرى تظل مطروحة، وأن مجلس الإدارة لم يصل إلى قرار نهائي بعد، في ظل سعي الشركة لموازنة الخبرة التشغيلية مع متطلبات المرحلة المقبلة، التي تتسم بتسارع وتيرة الذكاء الاصطناعي، وتكثيف الاستثمارات في العتاد والخدمات.
تولى تيم كوك قيادة آبل في 2011، خلفاً للمؤسس الراحل ستيف جوبز، وقادها منذ ذلك الحين إلى تضخم غير مسبوق في القيمة السوقية من نحو 350 مليار دولار إلى قرابة 4 تريليونات دولار، وحافظت آبل على زخم قوي في قطاعات الأجهزة والخدمات، واستفادت من منظومة متكاملة تجعل أي تغيير في القمة حدثاً دقيقاً يتطلب إدارة محكمة.
ويعكس توقيت الإعلان المحتمل بعد العطلات وبداية العام وعياً بأهمية موسم المبيعات لخط منتجات آيفون وآيباد وماك، إلى جانب الحاجة لمنح الإدارة القادمة وقتاً لتثبيت الرؤية قبل مؤتمر المطورين السنوي في يونيو، حيث تكشف آبل عادة عن توجهاتها البرمجية والمنصات، ثم حدث آيفون في سبتمبر الذي يمثل ذروة الاهتمام الاستهلاكي.
وتستهدف الشركة، بهذا الترتيب إرسال إشارة طمأنة للمطورين والمستثمرين حول استمرارية الاستراتيجية والابتكار.
تبدو آبل في طور الانتقال المدروس أكثر من التحول المفاجئ، مع ترجيح تأجيل تسمية الخليفة إلى ما بعد ختام موسم العطلات، ثم إعلان مبكر في 2026 يتيح هندسة انتقال سلس قبل محطات يونيو وسبتمبر.
وبينما يبقى تيرنوس المرشح الأكثر حظاً حتى الآن، فإن بقاء باب الخيارات مفتوحاً يؤكد أن الشركة تهدف للوصول إلى قرار يوازن بين الإرث التشغيلي والحاجة إلى تسارع أكبر في مسارات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة.
