في عيد ميلاده تعرف على حجم ثروة تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل
يُعد تيم كوك واحدًا من أنجح الرؤساء التنفيذيين في العالم، إذ ارتفعت ثروته الشخصية إلى نحو 2.2 مليار دولار أمريكي بفضل قيادته لشركة آبل، التي تضاعفت قيمتها السوقية من 350 مليار دولار عند تعيينه عام 2011 إلى أكثر من 3.5 تريليون دولار اليوم.
كم تبلغ ثروة تيم كوك؟
تُقدّر ثروة تيم كوك الحالية بنحو 2.2 مليار دولار، معظمها من أسهمه في شركة آبل ومكافآته السنوية التي تراكمت على مدى أكثر من عقدين من العمل في الشركة، وقد أعلن كوك في أكثر من مناسبة أنه يخطط للتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية قبل وفاته، بعد أن تبرع بالفعل بعشرات الملايين لمؤسسات تعليمية وإنسانية حول العالم.
عندما بدأ كوك عمله في آبل عام 1998، كان يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، ويتقاضى راتبًا سنويًا قدره 500 ألف دولار. وبعد توليه منصب الرئيس التنفيذي عام 2011، ارتفع راتبه إلى 900 ألف دولار سنويًا.
أما اليوم، فيتقاضى تيم كوك راتبًا أساسيًا يبلغ 3.4 ملايين دولار، إضافة إلى مكافآت سنوية تتراوح بين 8 و12 مليون دولار. كما يحصل دوريًا على حزم من الأسهم في آبل تُقدّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
في عام 2019 وحده، حصل كوك على 125 مليون دولار كمجموع سنوي من راتب ومكافآت وأسهم. وبين عامي 2011 و2020، بلغت أرباحه من الشركة حوالي 963.5 مليون دولار.
كم عدد أسهم تيم كوك في آبل؟
يمتلك تيم كوك أكثر من 847 ألف سهم في آبل، تُقدر قيمتها حاليًا بنحو 380 مليون دولار، مما يجعله ثاني أكبر مساهم فردي في الشركة بعد رئيس مجلس الإدارة آرثر ليفنسون.
وقد حصل كوك على عدة منح من الأسهم منذ تعيينه رئيسًا تنفيذيًا، من بينها منحة ضخمة عام 2020 تضمنت 560 ألف سهم إضافي، جزء منها قائم على الأداء، بعد أن حققت آبل نتائج فاقت ثلثي شركات مؤشر «إس آند بي 500».
نشأة تيم كوك
وُلد تيموثي دونالد كوك في الأول من نوفمبر عام 1960 في ولاية ألاباما الأمريكية، لأسرة متواضعة كان والده عاملًا في أحواض بناء السفن ووالدته تعمل في صيدلية،تخرّج في جامعة أوبورن في تخصص الهندسة الصناعية عام 1982، ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ديوك عام 1988،عمل في شركة آي بي إم لمدة 12 عامًا، ثم في شركتي إلكترونيات ذكية وكومباك، قبل أن ينضم إلى آبل عام 1998 بتوصية مباشرة من ستيف جوبز.
اقرأ أيضًا: بعد بلوغه سن التقاعد في عيد ميلاده الـ65.. من يقود أبل بعد تيم كوك؟
يُعرف تيم كوك بشخصيته المتواضعة وحياته البسيطة، إذ يعيش في منزل متواضع بمساحة 240 مترًا مربعًا في مدينة بالو ألتو اشتراه عام 2010 مقابل 1.9 مليون دولار. كما اشترى في عام 2018 منزلًا أكبر في ولاية كاليفورنيا بقيمة عشرة ملايين دولار.
ويؤكد كوك أن المال ليس دافعه الأول، قائلاً:«أحب أن أتذكر من أين أتيت، والعيش في بيئة بسيطة يساعدني على ذلك. المال ليس ما يحفزني».
كذلك، أعلن تيم كوك أنه سيتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية دعمًا لقضايا التعليم والمساواة، وقد كان أول رئيس تنفيذي في قائمة "فورتشن 500" يُعلن مثليته الجنسية علنًا عام 2014، مؤكدًا أن قراره هدفه تشجيع الشباب على تقبّل أنفسهم وعدم الخوف من المجتمع.
منذ توليه القيادة عام 2011، أطلق كوك منتجات ثورية مثل ساعة آبل الذكية وسماعات إيربودز ونظارة آبل فيجن برو، كما أشرف على توسّع الشركة في مجالات الخدمات الرقمية مثل آبل ميوزك وآبل باي.
ورغم الانتقادات التي ترى أن ابتكارات آبل تباطأت بعد رحيل ستيف جوبز، فإن القيمة السوقية للشركة تضاعفت أكثر من عشر مرات تحت قيادة كوك، لتصبح أغلى شركة في العالم.
