هل تستطيع كشف الصور المزيفة؟ الأسنان والعيون تكشف الإجابة

حذّرت دراسة حديثة من جامعة ريدينغ البريطانية من التطور اللافت في جودة الوجوه التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح من الصعب على الإنسان التمييز بين الصور الحقيقية وتلك المصطنعة، إلا إذا انتبه لخمسة مؤشرات دقيقة تكشف عدم واقعيتها.

وتشير الدراسة إلى أن التطور المتسارع في أدوات التوليد البصري جعل الصور الاصطناعية أكثر واقعية من ذي قبل، لدرجة أن المشاركين في الدراسة اعتقدوا أن بعض الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي أكثر واقعية من الوجوه البشرية الحقيقية. وخلص الباحثون إلى أن قدرة الشخص العادي على كشف هذه الصور لا تتجاوز 31% فقط من الحالات.

خمس علامات تساعد على كشف الصور المزيفة

أوضح الباحثون أن كشف الصور لم يعد يعتمد على الانطباع العام، بل على تفاصيل صغيرة لا يلاحظها إلا الخبراء. وتشمل العلامات الخمس ما يلي:

الأسنان غير المتناسقة أو غير الطبيعية:
يُعد عدد الأسنان واتساقها أبرز العلامات. إذ يعرف طبيب الأسنان عدد الأسنان التي ينبغي أن تظهر في الابتسامة الكاملة، مثل القواطع الثمانية والضواحك الأربعة والأنياب الأربعة. أما الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي فغالبًا ما تُظهر تناسقًا غريبًا أو عددًا غير منطقي.

اقرأ أيضًا: هل الذكاء الاصطناعي هو فرصة استثمار القرن؟ "غولدمان ساكس" يوضّح

الأنف غير الطبيعي:
في كثير من الصور الاصطناعية يبدو الأنف غير منسجم مع ملامح الوجه، أو تظهر حوله أنماط ضوئية غريبة في مناطق الالتقاء مع الجلد.

الأذنان والخطوط الجانبية للوجه:
قد تبدو الأذنان غير متطابقتين في الحجم أو الشكل، كما قد تظهر الأقراط في بعض الصور النسائية بشكل غير متطابق، وهي علامة يصعب على النماذج التوليدية إتقانها.

خط الشعر أو منبته:
تشير الدراسة إلى أن الشعر يُعد من أصعب العناصر التي تتعامل معها خوارزميات التوليد، إذ يظهر أحيانًا بتعرجات غير طبيعية أو بحواف غير واضحة.

انعكاسات العيون:
تُعد العيون من أدق العلامات، إذ تكشف الانعكاسات غير المتطابقة أو الزوايا المائلة بشكل غير طبيعي عن أن الصورة مولّدة اصطناعيًا. ويقول الباحثون إن بعض أطباء العيون يتمكنون من اكتشاف الخلل بلمح البصر.

وتؤكد الدراسة أن تدريب الأشخاص على ملاحظة هذه العلامات الخمس يرفع قدرتهم على اكتشاف الصورة الاصطناعية من 31% إلى 51%، أي أن نصف الصور تقريبًا يمكن تمييزها بعد التدريب المستمر. ويرى الباحثون أن هذه المهارة ستصبح ضرورية مع تصاعد استخدام الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل والإعلانات والوسائط الرقمية.