هل الذكاء الاصطناعي هو فرصة استثمار القرن؟ "غولدمان ساكس" يوضّح
أكد بنك غولدمان ساكس أن العالم لا يشهد مبالغة في تقدير الذكاء الاصطناعي، رغم الارتفاع الكبير في قيم شركات هذا القطاع، موضحًا أن عملائه من جيل الأثرياء الشباب يواصلون الاستثمار بقوة في مشروعات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالي الطاقة والرعاية الصحية.
وجاءت هذه التصريحات خلال قمة "At the Helm" السنوية التي نظمها البنك في مدينة آسبن بولاية كولورادو، بحضور أكثر من 100 من كبار عملائه الشباب من مؤسسين وروّاد أعمال ومُلاك ثروات يتجاوز متوسط حساباتهم 75 مليون دولار.
وشهدت القمة، التي امتدت لـ3 أيام، نقاشات واسعة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وفرص الاستثمار فيه، وتأثيره على الطاقة والبيئة، إلى جانب ابتكاراته في الطب.
اقرأ أيضًا: تريليون دولار تبخّرت.. أسبوع أسود يضرب عمالقة الذكاء الاصطناعي
وترى بريتنِي بولز مولر رئيسة إدارة الثروات الخاصة في أحد فروع البنك، أنَّ سوق الذكاء الاصطناعي لن يكون "فُقّاعة" مثل تلك التي رافقت طفرة الإنترنت مطلع الألفية.
وأضافت: "نحن نراقب السوق عن كثب، ولا نعتقد أننا في "فقاعة"؛ بالطبع سيوجد فائزون وخاسرون؛ لكن الاستثمار الواعي في الذكاء الاصطناعي يظل خطوة ذكية".
علاقة الذكاء الاصطناعي بالطب
وأوضح المشاركون أن الذكاء الاصطناعي يمثل واحدًا من أكبر الفرص الاستثمارية في القرن الحالي، مؤكدين أن الاهتمام لا يقتصر على الشركات التقنية فقط؛ بل يمتد إلى قطاعات الطاقة والطب.
ففي المجال الطبي، باتت أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل أشعة الدماغ بدقة مضاعفة مقارنة بالأطباء، ورصد كسور العظام، والكشف المبكر عن أكثر من ألف مرض.
أما في مجال الطاقة، فناقش الحاضرون أثر الذكاء الاصطناعي على استهلاك الكهرباء؛ حيث أشارت بولز مولر إلى أن "العملاء الشباب يتعاملون بجدية مع الجانب البيئي لاستهلاك الطاقة، معتبرين أن الاستثمار في شركات الطاقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي يمثل فرصة مزدوجة لتحقيق العائد المالي والمساهمة في الاستخدام المسؤول للطاقة في الوقت ذاته.
ويعتبر جيل الألفية و"إكس" من عملاء غولدمان ساكس في فئة المستثمرين في الذكاء الاصطناعي خاصّة وأنّ نشأتهم كانت في عصر الإنترنت ومن أوائل المستخدمين للتقنيات الحديثة؛ إذ يتابعون التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي عن قرب، ويدركون كيفية استخدامه لتحسين حياتهم اليومية، سواء في العمل أو الإنتاجية.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي اليوم كـ"واحد من أكثر المجالات جذبًا للأموال في الأسواق العالمية"، إذ تضاعفت القيمة السوقية لشركات مثل إنفيديا بفضل اعتمادها على التقنية، كما تحولت أدوبي إلى نموذج للاستثمار طويل الأمد بعد دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
