دراسة تكشف: نسبة الخصر إلى الطول أفضل مؤشر لأمراض القلب
أظهرت دراسة حديثة أن قياس نسبة الخصر إلى الطول (WHtR)، يمكن أن يكون مؤشرًا أدق للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب، مقارنةً بمؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث أكد الباحثون أن الأشخاص ذوي محيط الخصر الكبير بالنسبة لطولهم، معرضون لتراكم الكالسيوم في شرايين القلب، حتى لو كان مؤشر كتلة جسمهم ضمن المعدل الطبيعي.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة The Lancet Regional Health، وشملت متابعة 2721 بالغًا في ساو باولو بالبرازيل على مدى خمس سنوات، حيث تم قياس مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة الخصر إلى الطول، ومراقبة تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي (CAC) كمؤشر رئيسي لخطر الإصابة بأمراض القلب.
اقرأ أيضَا: هل تعالج جزيئات الذهب أمراض القلب؟ الأطباء يجيبون
وأظهرت النتائج أن حوالي 15% من المشاركين أظهروا تراكم الكالسيوم في الشرايين، وكانت هذه النسبة أعلى بين من تجاوزت نسبة الخصر إلى الطول لديهم 0.5، مقارنةً بمن تقل نسبتهم عن هذا الحد (18% مقابل 10%).
اقرأ أيضَا: دراسة حديثة: النوم الجيد يحمي من السكتة الدماغية وأمراض القلب
كما أظهرت التحليلات أن WHtR ظل مؤشرًا مستقلاً بعد ضبط عوامل الخطر التقليدية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري، ما يجعله أداة أكثر دقة من BMI أو محيط الخصر وحده.
وقال الدكتور مارسيو سومر بيتنكورت، الأستاذ المشارك في جامعة بيتسبرغ والمؤلف الرئيسي للبحث: "بدأنا نبتعد عن الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم، ونرى أن نسبة الخصر إلى الطول أكثر فاعلية في تحديد المخاطر القلبية، حتى بين الأشخاص الذين يبدون ضمن نطاق الوزن الطبيعي".
وأوضح الباحثون أن WHtR يكشف عن الدهون الحشوية في البطن، وهي مرتبطة بالتهاب مزمن يزيد من خطر تصلب الشرايين، ما يفسر تفوقه على BMI في توقع أمراض القلب.
وأكد الباحثون أن قياس نسبة الخصر إلى الطول بسيط ويمكن تطبيقه في المنزل، ما يتيح للأفراد مراقبة صحتهم بفعالية أكبر، ويمنح الأطباء أداة إضافية لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب قبل ظهور العلامات السريرية.
