دراسة صحية تكشف ارتباط الدهون البطنية بأمراض القلب والأيض لدى البالغين
أفادت دراسة من جامعة تكساس هيلث ساينس سنتر في هيوستن، نُشرت في مجلة JAMA Network Open، بأن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يكفي لوحده لقياس خطر أمراض القلب والأيض Cardiometabolic Disease لدى البالغين، مُؤكّدة ضرورة دمج قياس الدهون الزائدة Adiposity في الخصر والبطن لكشف مخاطر خفيّة، حيث يُعرّض 17-58% من غير السمانين للسكّري من النوع 2، ارتفاع الكوليسترول، والضغط الدّم.
العلاقة بين محيط الخصر وتراكم الدهون الحشوية
أشرف على الدراسة جوزيف ماكورميك، أستاذ البيولوجيا والبيئة، وجيمس إتش. ستيل، وكاري نورث، مديرة مركز أبحاث الصحة الحدودية، وذلك في إطار مؤتمر بحث الصحة الحدودية الذي يركز على صحة المكسيكيين الأمريكيين في مقاطعة كاميرون، التي تشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالأمراض القلبية.
قالت نورث: "يتم طمأنة المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل من 25، ولكن دراستنا أظهرت أن بعضهم يعاني من تراكم الدهون الزائدة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم".
وأضاف ماكورميك أن مؤشر كتلة الجسم يعد مقياسًا جيدًا للسمنة، حيث يظهر أن 98% من المصابين بالسمنة يعانون من تراكم الدهون عند مستوى 30 أو أكثر، لكنه ليس كافيًا. فدهون البطن تشكل تهديدًا أكبر للإصابة بالسكري وأمراض القلب.
تشمل أمراض القلب والأيض الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل أمراض القلب والسكري، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والسكر.
اقرأ أيضًا: دراسة: الدهون الحشوية تعجل شيخوخة القلب
وشملت الدراسة 1465 بالغًا، حيث تم استخدام قياس محيط الخصر وكثافة العظام لتحديد كمية الدهون الكلية. وأظهرت النتائج أن 96% من البدناء لديهم دهون زائدة في كلا المقياسين، بينما كانت النسبة 17% لدى غير البدناء وفقًا لمقياس محيط الخصر و58% وفقًا لمقياس كثافة العظام.
وأبرز البحث أن الرجال الذين يتجاوز محيط خصرهم 40.1 إنش (102 سم)، والنساء اللواتي يتجاوز محيط خصرهن 34.6 إنش (88 سم)، هم الأكثر عرضة للدهون الزائدة.
وأكد الفريق أن قياس الدهون يعتبر أمرًا حيويًا لمكافحة الوباء، خصوصًا في المجتمعات الحدودية.
