ذكاء اصطناعي أم حيلة مالية؟ السر وراء الارتفاع القياسي لأسهم أمازون

شهدت أسهم شركة أمازون  ارتفاعاً قياسياً يوم الجمعة الماضي، مسجلة زيادة بقيمة تقدر بـ 24 مليار دولار في صافي ثروة مؤسس الشركة جيف بيزوس، بعد إعلان تقرير أرباح تجاوز توقعات السوق. جاء هذا الأداء القوي مدفوعاً بزيادة الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ما يعكس مكانة الشركة الرائدة في هذه المجالات الحيوية.

أسهم أمازون  

قفزت أسهم أمازون  بنسبة 11.5% لتصل إلى نحو 248.60 دولار، بعد تراجعها بنسبة 3.2% يوم الخميس قبل صدور تقرير الأرباح. ويعد هذا الارتفاع هو الأكبر في يوم واحد منذ أبريل الماضي، حينما سجل سهم الشركة ارتفاعًا مشابهًا، وهو قريب من أداء نوفمبر 2022 الذي شهد زيادة بنسبة 12.1%.

كشفت التقارير عن إيرادات بلغت 180.2 مليار دولار وأرباحاً للسهم الواحد بنحو 1.95 دولار، متجاوزة توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى 177.9 مليار دولار و1.57 دولار للسهم بناء على بيانات FactSet.

أكد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، أن جزءًا كبيرًا من نمو الأرباح يعود إلى توسع خدمات أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 20% سنوياً لتصل إلى 33 مليار دولار. 

وأضاف أن الطلب القوي على منتجات الذكاء الاصطناعي للشركة لعب دوراً رئيسياً، خاصة مع افتتاح مركز بيانات بقيمة 11 مليار دولار هذا الأسبوع، لتشغيل نماذج Anthropic  للذكاء الاصطناعي.

ويحتل جيف بيزوس  المرتبة الثالثة عالميًا بين أغنى الأشخاص بثروة تقدر بـ 259.4 مليار دولار، حيث تمت زيادة ثروته بمقدار 24 مليار دولار منذ ارتفاع أسهم الشركة في الجمعة الماضية، بعد خسائر بلغت 6.6 مليارات دولار يوم الخميس.

يرى المحللون أن أداء أسهم أمازون  يعكس استراتيجية الشركة التي تركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية مع ازدياد الطلب عليها من شركات عملاقة مثل إنفيديا  وجوجل  ومايكروسوفت. رغم تسريح 14,000 موظف إداري مؤخراً لتقليل البيروقراطية، أكد جاسي  أن هذه الخطوة ليست بسبب ضغوط مالية أو الذكاء الاصطناعي حالياً.